تتسارع الأحداث الميدانية في البادية السورية، وسط استمرار داعش في الترصد لحملات التمشيط التي تطلقها قوات النظام السوري وميليشياتها المساندة، حيث تمكن من إلحاق خسائر فادحة في صفوف تلك القوات خلال الأسابيع الماضية.
ففي أحدث التطورات، هاجم تنظيم داعش رتلاً عسكرياً لقوات النظام وميليشياته في بادية تدمر شرق حمص، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من العناصر.
وبحسب مصادر متطابقة مهتمة بملف البادية وداعش، فإن الرتل كان في طريقه للمشاركة في حملة تمشيط واسعة ضد خلايا داعش في المنطقة، عندما تعرض لهجوم مفاجئ من قبل مسلحي التنظيم.
وتزامن الهجوم مع إعلان قوات النظام السوري عن مقتل 3 من عناصرها في منطقة تدمر بريف محافظة حمص، وذلك خلال اشتباكات مع مسلحي داعش.
كما أعلنت القوات عن إطلاق حملة عسكرية واسعة في البادية السورية، بهدف ملاحقة ومطاردة خلايا التنظيم والقضاء عليها.
وكانت قوات النظام قد استقدمت خلال الأيام الماضية تعزيزات عسكرية كبيرة إلى منطقة تدمر، شملت مئات العناصر وآليات عسكرية ثقيلة، وذلك استعداداً لحملة التمشيط التي أطلقتها.
كما كثفت قوات النظام السوري وسلاح الجو الروسي من غاراتها الجوية على مناطق في البادية السورية، وذلك بعد مقتل عشرات العناصر من الميليشيات المساندة للنظام خلال الأسابيع الماضية على يد مسلحي داعش.
وتشير هذه التطورات إلى أن تنظيم داعش لا يزال يمتلك القدرة على شن هجمات ضد قوات النظام والميليشيات المساندة له في البادية السورية.
كما تُظهر هذه الهجمات عجز قوات النظام عن بسط سيطرتها الكاملة على المنطقة، على الرغم من الحملات العسكرية المتكررة التي تشنها.
ووسط هذه التطورات تطفو على السطح تساؤلات عدة من أبرزها، لماذا لم تتمكن حملات التمشيط حتى اليوم من القضاء على خلايا داعش بشكل نهائي في البادية السورية؟
وبين فترة وأخرى، تقلل الكثير من المصادر التي تفيد بتصريحات لمنصة SY24 حول تطورات البادية السورية، من جدوى حملات التمشيط أو التعزيزات العسكرية للنظام وميليشياته التي تصل إلى محاور البادية في القضاء على التنظيم، مؤكدة أن هناك حالة من الإرباك والخوف بين عناصر النظام والميليشيات من مواجهة داعش وخلاياه في البادية.