افتتحت “زهراء” قبل أيام، مطعماً خاصاً بها في مدينة إدلب، تقدم فيه بشكل أساسي وجبة “اليالنجي”، إضافة إلى بعض المأكولات السورية حسب الطلب عليها.
لأول مرة في الشمال السوري يفتتح مطعماً خاصاً بتقديم صنف واحد وبإشراف شابة عشرينية، تلك الشابة التي حولت موهبتها في الطبخ وتزيين الأطباق إلى مشروع تحقق من خلاله الاستقلال المادي والاعتماد على نفسها.
“زهراء مرضعة” البالغة من العمر 23 عاماً، تقيم في مدينة إدلب، بدأ عملها من مطبخ منزلها، حيث كانت تعد وجبات متنوعة حسب طلب الزبائن، عبر رقم مخصص لاستقبال الطلبات.
قامت زهراء بإنشاء صفحة خاصة على تطبيق الفيس بوك، تحت اسم “مطبخ الزهر”، وربطت تلك الصفحة برقم واتس آب لاستقبال الطلبات، وتنشر عليها صوراً لأطباق قامت بطبخها وتزيينها بكل رغبة وإبداع
بعد عامين من العمل في مطبخها، كان أكثر ما يطلب منها ويميز أطباقها اليالنجي ، ومن هنا جاءت فكرة افتتاح مطعم خاص بتلك الأكلة السورية المفضلة لدى الجميع.
لم ترحب عائلة زهراء بفكرة افتتاح المطعم، تقول: “رغم خوفهم من فشل المشروع على اعتباره مختص بصنف واحد، إلا أنني كنت على يقين بنجاحه بهذا الشكل”.
اختارت زهراء مكان مطعمها بالقرب من كليات جامعة إدلب، وجهزته بديكور مميز بلمسة أنثوية، وربطت اسم المطعم باسمها حيث أطلقت عليه اسم “يالنجي الزهر”.
تقول زهراء: “بعد افتتاح المطعم بعشرة أيام، لم أتوقع هذا الإقبال الكبير، غالبية الزبائن من طالبات الجامعة والزبائن المتعاديين على اليالنجي من صنع يدي”.
وأضافت لكادر مطعمها عدداً من النساء لمساعدتها في تجهيز ورق العنب، تقول: “تحت إشرافي يتم تحضير كل شيء، أنا من أضع مقادير الطبخة وأزين الأطباق وأقدمها للزبائن”.
يتميز اليالنجي بطعم زيت الزيتون والخضار والتوابل المضافة إليه، تقبل “أم إلياس” 30 عاماً، من سكان مدينة إدلب إلى مطعم “الزهر” لتتذوق اليالنجي فيه، بعد أن شجعتها إحدى صديقاتها على زيارته.
تقول: إن “المطعم يقدم اليالنجي على أصوله مميز بورق العنب الطري، وكمية زيت الزيتون والتوابل والخضار الوفيرة، تعطيه طعماً مختلفاً ورائعاً”.
والجدير بالذكر أن “زهراء” قامت على مدار عاميين متتالين بتقديم برنامج “سفرة رحالة” لتلفزيون سوريا، أبدعت خلاله في تقديم أطباق تراثية وشعبية نالت إعجاب الكثير من متابعي البرنامج.