في الحسكة.. أسعار صهاريج المياه ترتفع والأهالي يعانون  

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

يعاني أهالي مدينة الحسكة شرق سوريا من شحّ المياه وانقطاعها المتكرر، مما دفعهم إلى الاعتماد بشكل أساسي على شراء المياه من صهاريج المياه الخاصة، بالتزامن مع ارتفاع حرارة فصل الصيف. 

 

وتُضاف إلى معاناة الأهالي مشكلة أخرى تتمثل في الارتفاع الكبير في أسعار صهاريج المياه، حيث وصل سعر خزان المياه سعة 5 براميل (ألف لتر) إلى ما بين 15 ألف و 20 ألف ليرة سورية، وهو مبلغ باهظ الثمن بالنسبة لمعظم الأهالي، خاصة في ظلّ الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها، وفق تعبيرهم. 

 

بالمقابل، يعزو أصحاب صهاريج المياه ارتفاع الأسعار إلى ازدياد تكاليف التشغيل، بما في ذلك أسعار الوقود وصيانة المركبات، بالإضافة إلى الرسوم التي يتم دفعها للإدارة المحلية. 

 

من جهتهم، يطالب الأهالي الجهات المسؤولة بضرورة إيجاد حلول سريعة لهذه الأزمة، من خلال إعادة تأهيل شبكات المياه المتضررة وتوفير المياه بشكل منتظم. 

 

وفي سياق متصل، بادرت شركة جاد الشرقية للمقاولات (خاصة) إلى الإعلان عن استعدادها توزيع مياه الشرب عبر صهاريج في أحياء وسط مدينة الحسكة بسعر 25 ألف ليرة سورية لكل 5 براميل، وذلك ابتداءً من يوم الثلاثاء 21 أيار/مايو 2023. 

 

وتُعدّ الأسعار المُقترحة من قبل الشركة مخفضة بشكل ملحوظ مقارنة بأسعار السوق الحالية، حيث تصل أسعار صهاريج المياه في بعض الأحيان إلى 40 ألف ليرة سورية لـ 5 براميل. 

 

وتتيح المبادرة إمكانية تحديد موعد التوصيل وتقديم طلبات جماعية للشارع أو المبنى الواحد من أجل الحصول على المياه. كما تستهدف المبادرة جميع أحياء وسط المدينة باستثناء السوق والشوارع الضيقة. 

 

ورحب العديد من سكان الحسكة بهذه المبادرة، مشيدين بهذه المبادرة التي تهدف للتخفيف من معاناتهم. 

 

وأشار بعضهم إلى أهمية استمرار المبادرة على المدى الطويل وتوسيع نطاقها لتشمل باقي أحياء المدينة، في حين طالب البعض بضرورة مراقبة أسعار صهاريج المياه في السوق لضمان عدم استغلال الأهالي. 

 

وتُعدّ هذه المبادرة خطوة إيجابية في سبيل التخفيف من أزمة المياه في الحسكة، لكنّها تتطلب المزيد من الجهود من قبل الجهات المعنية لضمان حصول جميع السكان على المياه بأسعار مناسبة. 

 

وبشكل عام، تُفاقم أزمة المياه في الحسكة من معاناة الأهالي، خاصة في ظلّ الظروف الصحية الصعبة التي تمر بها المنطقة، حيث تزداد مخاطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا.

مقالات ذات صلة