أقدم عناصر من فرع الأمن العسكري التابع للنظام السوري على إغلاق مكاتب تاكسي الأجرة على خط “دمشق- البوكمال” لعدة ساعات، وذلك بهدف ابتزاز أصحاب المكاتب لرفع الإتاوة الشهرية المخصصة لهم من مبلغ مليوني ليرة سورية إلى أربعة ملايين ليرة سورية.
وحسب مصادر متطابقة من المنطقة، فقد اضطر أصحاب مكاتب السيارات في مدينة البوكمال شرقي دير الزور إلى الموافقة على مطالب الأمن العسكري خوفًا من الاعتقال ومن أجل تأمين لقمة عيشهم.
وأفاد عدد من أبناء المنطقة، ومن بينهم الناشط عمر خطاب الحسن لمنصة SY24، بأن هذه ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها أمن النظام السوري إلى ابتزاز أصحاب الأعمال في المناطق الخاضعة لسيطرته، ففي الأشهر الماضية قامت قوات الأمن بفرض إتاوات على أصحاب المحلات التجارية والحرفيين في مختلف تلك المناطق.
ويعاني سكان دير الزور الخاضعة لسيطرة النظام السوري والميليشيات الإيرانية والروسية من انتشار الحواجز على طول الطريق الواصل بين مدينتي دير الزور والبوكمال.
ومؤخراً، اشتكى سكان المنطقة من أن هذه الحواجز، التي لا تُقدم أي فائدة أمنية حقيقية، تُستخدم من قبل عصابات النظام والميليشيات الإيرانية لابتزاز المدنيين وجمع الإتاوات.
كما يشتكي المدنيون من صعوبة التنقل بين مدينتي دير الزور والبوكمال لزيارة أقاربهم أو تلقي العلاج أو حتى لقضاء حاجاتهم الأساسية، خوفا من ابتزاز حواجز الأمن لهم.
وتعاني مناطق سيطرة النظام من أزمة اقتصادية خانقة منذ عام 2011، مما أدى إلى تدهور قيمة الليرة السورية بشكل كبير وارتفاع الأسعار بشكل جنوني، الأمر الذي فتح باب الفساد والسرقات وفرض الإتاوات من قبل أذرع النظام وشبيحته.
ويُلقي الكثيرون باللوم على النظام السوري في هذه الأزمة، بسبب سياساته الفاشلة وفاسده المستشري.
وتزداد معاناة السوريين مع استمرار الأزمة، حيث يعاني الكثيرون من الفقر والجوع ونقص الخدمات الأساسية.
وفي ظل غياب أي حلول سياسية في الأفق، يبدو أن السوريين سيظلون يعانون من ويلات هذه الانتهاكات لوقت طويل، حسب مراقبين.