الحرائق تلتهم عشرات المحاصيل الزراعية في إدلب.. ما أسبابها؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

 يشهد موسم حصاد المواسم الزراعية في الشمال السوري ارتفاعاً في درجات الحرارة وجفاف الأعشاب والنباتات، وتسبب اندلاع الحرائق بسهولة في أراضي القمح أو الشعير لسهولة انتشار النيران في النباتات الجافة التي تسفر عن خسارة مساحات واسعة من المحاصيل الزراعية وتسبب بخسائر مادية كبيرة للفلاحين في المنطقة.

وصباح اليوم الأربعاء 22 أيّار الجاري، اندلعت حرائق متعددة في أراضٍ زراعية تقع عند أطراف قرية القرقور في سهل الغاب شمال غربي حماة، نتيجة استهداف قصف مدفعي مصدره قوات النظام لهذه المناطق المأهولة بالسكان، مع عجز فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري من الاستجابة للحرائق إخمادها بسبب رصد قوات النظام وروسيا للمكان واحتمال قصفه مجدداً.

وفي ذات السياق، اندلع 23 حريقاً يوم أمس الثلاثاء  في مناطق متفرقة من شمال غربي سوريا، وحسب الدفاع المدني السوري أكد أن منها 16 حريقاً في الأراضي والمحاصيل الزراعية بمنطقة جسر الشغور والكفير وكللي بريف إدلب، وترحين ودويرة وحور كلس وقديران وصوران والغندورة وتلالين وعويلين بريف حلب.

وفيما اندلعت ثلاثة حرائق من الأعشاب اليابسة في كل من اخترين والبارة والحمامة، وحريق في خيمة بمخيم الأكاديمي بالقرب من مدينة سلقين بسبب انفجار بطارية موصولة بألواح طاقة شمسية، وحريقان في كل من مخبز آلي ومنزل سكني بمدينة اعزاز، وحريق في سيارة لأحد المدنيين بمدينة سرمين استجابت لها فرق الإطفاء وأمنت المكان.

وفي حديث خاص لمنصة SY24 مع “محمد حسن” متطوع في الدفاع المدني، أكد أنه مع بداية موسم الحصاد  تكثر حوادث الحريق لذا وضعت الفرق خطة استجابة عبر نشر نقاط متقدمة في المناطق الزراعية لتسريع الاستجابة لأي حريق يندلع في الأراضي المزروعة أو التي تم حصادها خشية اتساع رقعة الحريق وإلحاق الأضرار بأراض أخرى.

وقال “الحسن”: إن “خطة الاستجابة لحرائق المحاصيل الزراعية، تمثلت بنشر نقاط متقدمة في المناطق الزراعية لتسريع الاستجابة لأي حريق يندلع في الأراضي المزروعة أو التي تم حصادها خشية اتساع رقعة الحريق وإلحاق الأضرار بأراض أخرى” .

وأضاف أنه يتوجب على الأهالي المدنيين الذين يقومون بتجهيز الفريكة، عدم إشعال النيران بالقرب من المحاصيل الزراعية، واللجوء إلى أماكن بعيدة ومعزولة عن الحقول، وكذلك عدم رمي أعقاب السجائر بالقرب من الأراضي المزروعة بالحبوب، ومع ضرورة الإبلاغ الفوري عن أي حريق مهما كان صغيراً لسهولة السيطرة عليه قبل امتداده.

كذلك استدعت هذه الحرائق وضع خطة لتقليلها إذ تم تواصل بين عدة فرق وحملات توعية بالاشتراك مع الخوذ البيضاء لتدريب المدنيين والمزارعين، حول طرق الأمن والسلامة لمنع حدوث حرائق وتخفيف أضرارها على الأرواح والممتلكات، وتعليم طرق التعامل مع الحرائق الصغيرة قبل انتشارها.

مقالات ذات صلة