تنشط حركة تهريب ألواح الطاقة الشمسية من لبنان إلى المناطق الحدودية السورية عبر الطرق التهريب غير الشرعية في ريف حمص وجرود القلمون خلال الآونة الأخيرة، تزامناً مع سوء وضع الكهرباء وزيادة ساعات التقنين اليومية في معظم مناطق سيطرة النظام.
ومنذ أشهر شهدت مناطق عدة في ريف دمشق توجه عدد كبير من الأهالي إلى الاعتماد على الطاقة الشمسية لاسيما في أشهر الصيف حيث تزداد كفاءة ألواح الطاقة الشمسية كحل لأزمة انقطاع التيار الكهربائي المستمرة، وبديل عن ألواح الطاقة محلية الصنع التي تتميز بأسعارها المرتفعة وجودتها المنخفضة مقارنة مع الألواح المهربة من لبنان.
وكشف موقع محلي عن نشاط ملحوظ في شراء ألواح الطاقة من محال تجارية مخصصة لبيع القطع المهربة من لبنان أو التي يحصلون عليها مباشرة من أقاربهم في حال وصولها إليهم عن طريق التجار والمهربين والذين يقومون أيضاً بتوزيعها على البائعين.
وحسب ما رصدته منصة SY24 فإن الأسعار تلعب دوراً كبيراً في تفضيل الألواح الأجنبية على المحلية حيث يصل سعر لوح الطاقة الشمسية (550 واط) المهرب من لبنان إلى 1.3 مليون ليرة سورية، بفارق 600 ألف ليرة سورية عن اللوح المحلي الصنع والذي يصل ثمنه إلى ما بين (1.9 – 2.2) مليون ليرة، وتختلف هذه الأسعار حسب سعة اللوح، وتتميز بأنها أقل تكلفة وأكثر جودة.
كما فرض النظام أيام عبر لجنة اقتصادية قراراً بفرض “ضميمة” على ألواح الطاقة الشمسية المستوردة بقيمة 25 دولاراً لكل لوح، بحجة دعم وتشجيع الصناعات المحلية بما فيها القطاعات التكنولوجية وذات التقانات الحديثة، لذا سنحت طرق التهريب فرصة للأهالي بالحصول على الألواح بأسعار منخفضة وجودة عالية ودون دفع الضريبة.
يذكر أن المدنيين في مناطق سيطرة النظام يعيشون ظروفاً اقتصادية متدهورة يزيد منها ضرائب حكومة النظام التي طالت كل الخدمات غير المتوفرة بالأساس كقطاع الكهرباء، وعدم توفر المحروقات والوقود إضافة إلى شح المياه وانقطاعها المتكرر عن معظم المناطق.