بهدف تعزيز التماسك الاجتماعي وتقوية العلاقات المجتمعية في الشمال السوري، لبناء مجتمع أكثر استقراراً وصموداً في وجه الأزمات والحرب التي يشنها النظام وروسيا على المدنيين السوريين منذ سنوات والتحديات التي أفرزتها، أطلق الدفاع المدني السوري خدمة المراكز المجتمعية في مناطق متفرقة من ريفي إدلب وحلب.
وقال الفريق في تقرير اطلعت منصة SY24 على نسخة منه أن هذه الخدمة تهدف إلى تمكين الأفراد من استعادة حياتهم الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة، بعدما تسببت الحرب في تفكك المجتمعات وتردي الأوضاع الإنسانية والاجتماعية على جميع الأصعدة.
وتقدم المراكز التي تم افتتاحها في كل من من مدينة جسر الشغور غربي إدلب، ومدينة عفرين شمالي حلب، مجموعة متنوعة من خدمات وبرامج الحماية للمجتمع المحلي بهدف تحسين جودة الحياة وتعزيز التماسك الاجتماعي، والمشاركة والمساواة بين جميع أفراد المجتمع، كما يُسهم في تطوير المهارات والقدرات ويساعد في تحقيق التنمية المستدامة.
وحول أهداف المراكز المجتمعية قال الدفاع المدني السوري: إن “هدفها تأمين مساحات آمنة مخصصة ومصممة لدعم وحماية الفئات السكانية الضعيفة، والمجتمعات المتضررة من النزاع والكوارث، وتقديم خدمات الحماية والدعم، التي تهدف إلى ضمان السلامة الجسدية والنفسية للأفراد والمجتمعات” .
فضلاً عن ذلك فقد توفر المراكز المجتمعية مساحات آمنة للنساء والفتيات اليافعات، وتركز أنشطة المراكز على النساء والفتيات من ذوي الاعاقة وكبار السن، وتهدف المراكز أيضاً لخلق بيئة آمنة وداعمة حيث يمكن للأفراد والمجتمعات إعادة بناء حياتهم بكرامة وأمان عبر تقديم أنشطة تستهدف الأطفال الذكور والإناث دون سن 12.
ولخص الفريق أنشطة المراكز المجتمعية بعدة نقاط أهمها توفير بيئة آمنة حيث يمكن للأفراد طلب المساعدة والشعور بالحماية من التهديدات الخارجية والعنف والاستغلال، وتقديم خدمات الحماية الشاملة مثل الدعم النفسي والاجتماعي والتوعية القانونية وإحالات الرعاية الصحية والأنشطة التعليمية والتمكين.
فضلاً عن توفير خدمة الوصول إلى المعلومات والإرشادات بشأن التوثيق القانوني والخدمات الصحية وأنظمة الدعم الاجتماعي، ودعم الصحة النفسية والاجتماعية والعقلية، وحماية الطفل، وخدمات العنف القائم على النوع الاجتماعي، وإشراك المجتمع وتمكينه إضافة إلى المناصرة ورفع الوعي والمساعدة القانونية التي تختص بجلسات توعية قانونية حول قضايا الوثائق المدنية.
يذكر أن مؤسسة الدفاع المدني السوري من أبرز الجهات الفاعلة في المجال الإنساني داخل سوريا، تعمل على توفير خدمات استجابة مدمجة ومتكاملة تغطي مجالات الحماية والمساعدة الطارئة للمجتمعات المتضررة، وتعد المراكز المجتمعية جزءاً صلباً من عمل المؤسسة في قطاع الحماية، حيث تسهم بتقديم خدمات الدعم النفسي والتوعية المجتمعية، بالإضافة إلى برامج تمكين المجتمع وتطوير المهارات واستضافة المبادرات المجتمعية لتمكين الفئات المستضعفة.
