إدلب.. ارتفاع أسعار الفاكهة يحرم السكان من شرائها

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

أسعار مرتفعة تشهدها أنواع كثيرة من الفاكهة والخضار الموسمية في مدينة إدلب وريفها، جعلتها حكراً على فئة قليلة من الأهالي، فيما انضمت إلى قائمة الممنوعات والرفاهيات عند غالبية السكان، وسط تدني القدرة الشرائية لديهم وارتفاع أسعار جميع السلع والمواد الغذائية عموماً.

مراسلة SY24 جالت في الأسواق واستطلعت آراء عينة عشوائية من الأهالي حول أسعار الفاكهة في سوق بلدة كفر لوسين شمال إدلب، حيث أكدوا أن الأسعار مرتفعة بشكل عام ومتفاوتة بين محل وآخر، وهناك ضعف في الإقبال على الشراء.

صاحب أحد محلات بيع الفاكهة والخضار قال: إن “نسبة تراجع شراء الفواكه هذا العام مقارنة بالعام الماضي تجاوزت 80 بالمئة، وغالبية الأهالي يستبدلونها بالبندورة والخيار وبعض الخضراوات ذات السعر المنخفض”.

إحدى السيدات ذكرت في حديثها إلينا: أن “الفقير غير قادر على شراء كيلو واحد من التفاح أو الكرز مؤكدة أنه يحتاج أجرة عمل يوم كامل كي يحضر لعائلته الفاكهة، وهنا تبقى الأسرة بلا خبز ولا وجبة طعام وهذا ما جعل الكثيرين يتخلون عنها على حساب تأمين ثمن الطعام والخبز والدواء أحياناً”.

وعن الأسعار قالت المراسلة: إن سعر كيلو التفاح من النوع الجيد وصل لـ 35 ليرة تركية، والدراق 40 ليرة، والكرز 50 وكيلو الجانرك 50 ليرة، أما الخوخ والموز والمشمش فقد وصل سعر الكيلو إلى 35 ليرة أيضاً، وتعد هذه الأسعار مرتفعة بالنسبة لدخل المواطنين، حيث تصل أجرة عامل المياومة في إدلب وريفها إلى أقل من 100 ليرة تركية أي ما يعادل ثلاثة دولارات، وهي غير كافية لشراء ثلاثة أصناف من الفاكهة.

إذ يعتمد كثير من العمال والأهالي في المنطقة على العمل اليومي لكسب قوتهم، وبالتالي فإنهم يحتالون على ظروفهم المعيشية لتأمين أبسط حاجاتهم الضرورية.

يذكر أن أبسط المواد الغذائية الأساسية من الفاكهة والخضار والحبوب وحتى المشروبات الشعبية باتت بعيدة عن متناول شريحة كبيرة من المواطنين بعد أن شهدت معظم السلع ارتفاعاً جنونياً في الأسعار زاد من سوء الوضع المعيشي وأجبر الأهالي على التخلي عنها أو التقليل والتقنين منها قدر المستطاع.

مقالات ذات صلة