تسببت الأوضاع الاقتصادية المتردية وما نتج عنها من ضغوط نفسية للمواطنين في مناطق النظام بزيادة عدد مرضى الأمراض المزمنة، لاسيما مرضى الضغط الشرياني في كافة المحافظات السورية، حسب ما كشفه مصدر طبي في وزارة الصحة بحكومة النظام يوم أمس الأحد.
وأكد أن هناك زيادة ملحوظة في عدد مرضى الربو والسكري وأمراض القلب، مشيراً إلى أن من أبرز الأسباب التي أدت إلى تزايد أعداد المصابين هي الحالة النفسية وتردي الظروف المعيشية لغالبية المرضى.
وحسب ما تابعته منصة SY24، أرجع مدير الأمراض السارية في وزارة الصحة في حديثه لموقع محلي سبب الإصابة بهذه الأمراض المختلفة إلى عوامل وراثية، لاسيما مرض السكري وارتفاع الضغط الشرياني والربو، مشيراً إلى تأثير عوامل أخرى على زيادة الأمراض مثل نمط التغذية الخاطئ والتدخين وقلة الحركة.
ونوه إلى ضرورة اتباع المرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة، والإكثار من تناول الخضار والفاكهة الطازجة، متجاهلاً سوء الوضع المعيشي والاقتصادي الذي أجبر كثيراً من الأهالي على الاستغناء عن نمط غذائي صحي بسبب ظروفهم المادية المتردية والاكتفاء بأنواع قليلة ورخيصة نسبياً للتأقلم مع الغلاء المعيشي، حسب ما تناولته منصة SY24 في تقاريرها السابقة.
وأكد مراسلنا أن العديد من المرضى باتوا غير قادرين على شراء الأدوية بسبب ارتفاع أسعارها، مما يهدد حياتهم وصحتهم، وسط ارتفاع مستمر في أسعارها، مشيرين إلى أنها تثقل كاهلهم وتعيق حصولهم على العلاجات الضرورية، حيث بات كثير من المرضى غير قادرين على دفع ثمن وصفة أو معاينة الطبيب.
يذكر أن معاناة المواطنين تزداد يوماً بعد يوم نتيجة سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية، ما شكل ضغطاً نفسياً كبيراً زاد من سوء حالتهم الصحية في ضوء انعدام الأمل جراء التدهور المستمر في مختلف جوانب الحياة.