تسيطر الفوضى الأمنية بشكل “مرعب” على محافظة الحسكة شرق سوريا، ما يُثير حالة من الذعر والقلق لدى السكان.
وتشهد المنطقة تزايدًا مقلقًا في حوادث القتل وإطلاق الرصاص العشوائي، الأمر الذي يُهدد حياة المدنيين ويُعطل الحياة الطبيعية.
وأكدت مصادر حقوقية في شرق سوريا أن المنطقة تشهد تزايدًا ملحوظًا في حوادث القتل وإطلاق الرصاص العشوائي، ما يُثير قلق السكان ويُهدد أمنهم.
وتُعزى هذه الظاهرة إلى انتشار السلاح بشكل غير منضبط بين أيدي المدنيين، وغياب الرقابة الصارمة من قبل السلطات، وفق تعبيرهم.
وأشار العديد من السكان إلى أن قانون الترخيص لدى الإدارة الذاتية الذي يسمح بحيازة السلاح وفقًا لشروط معينة، قد ساهم في تفاقم المشكلة، وفق رأيهم.
واعتبروا أن هذا القانون سمح بانتشار السلاح بين أيدي أشخاص غير مسؤولين، مما أدى إلى زيادة حوادث العنف.
وأعرب الأهالي عن استيائهم من انتشار الفوضى الأمنية، مطالبين بفرض رقابة صارمة على حيازة السلاح ومعاقبة المخالفين.
وحذّروا من أن غياب المحاسبة والمحسوبيات قد ساهم في تفاقم المشكلة، حيث أصبح بعض الأشخاص يستخدمون السلاح لفرض سيطرتهم على الآخرين أو لتسوية الخلافات الشخصية.
وأكد الأهالي على ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لضبط حيازة السلاح ومحاسبة المخالفين، إضافة إلى تشديد العقوبات على من يُسيء استخدامه. كما طالبوا بزيادة الوعي بمخاطر العنف ونشر ثقافة السلام بين أفراد المجتمع.
وتعالت أصوات ناشطين محليين، ومن بينهم الناشط أبو عبد الله الحسكاوي في حديثه لمنصة SY24، للتحذير من خطورة هذه الظاهرة على أمن السكان في المنطقة الشرقية عمومًا، مشيرين إلى المخاوف من وقوع أي حوادث خطرة من جراء الفوضى الأمنية وإطلاق الرصاص العشوائي وغيرها من الظواهر الأمنية التي تتسبب بحالة من القلق والتوتر بين الأهالي، وفق تعبيره.
وفي السياق، يُثير غياب الأمن عن بعض طرقات ريف الحسكة شرق سوريا مخاوف الأهالي الأمنية، خاصةً بعد تعرض عدد من المواطنين لعمليات سلب مسلح واعتداءات خلال الأسابيع القليلة الماضية، في حين تشير الشكاوى إلى تهاون الجهات الأمنية المسؤولة عن حفظ الأمن في المنطقة.
واقترح كثير من سكان المنطقة زيادة تواجد الدوريات الأمنية على الطرقات خاصةً في الأوقات الحرجة، لردع المجرمين وطمأنة الأهالي، إضافة إلى استخدام تقنيات حديثة مثل كاميرات المراقبة والطائرات بدون طيار لتعقب المجرمين وضبطهم ومحاسبة أي شخص يتواطأ مع المجرمين أو يتهاون في أداء واجبه الأمني.