استنفار أمني واسع في البادية السورية.. ما المخاوف؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تشهد البادية السورية منذ عدة أيام استنفاراً واسعاً للميليشيات الموالية للنظام السوري، حيث تقوم قوات النظام وميليشياته بإرسال تعزيزات عسكرية ضخمة باتجاه عدة محاور للبادية، وتتركز معظمها في محور بادية حمص والمناطق المحيطة بقاعدة التنف في باديتي تدمر والسخنة.

وتشمل التعزيزات عشرات الدبابات والمدرعات والناقلات وراجمات الصواريخ وبطاريات المدفعية الثقيلة.

ويأتي هذا الاستنفار على خلفية تصاعد هجمات تنظيم “داعش” في البادية السورية وشمال شرق البلاد خلال الأشهر الأخيرة، مستهدفاً قوات النظام والفصائل المدعومة من إيران، ومواقع ومقاتلين من “قسد”.

وتشير المعلومات إلى أن الميليشيات تتخوف من هجمات مباغتة للتنظيم في مناطق متفرقة من البادية، خاصة بعد مقتل خمسة عناصر من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارتهم على طريق الشولا- دير الزور جنوب دير الزور قبل أيام.

كما ازدادت مخاوف الميليشيات بعد مقتل أحد عناصر قوات مهام خاصة في كمين للمسلحين في بادية السخنة بريف حمص الشرقي قبل أيام.

وتسعى الميليشيات من خلال هذا الاستنفار إلى تعزيز تواجدها في البادية السورية، ومنع تقدم تنظيم “داعش” والسيطرة على المزيد من المناطق، خاصة مع اقتراب فصل الصيف الذي يشهد عادةً ازديادًا في نشاط التنظيم.

وفي هذا الجانب، أوضح الناشط السياسي المهتم بملف البادية يوسف الشامي لمنصة SY24، أن سبب الاستنفار يعود إلى أسباب متعددة منها الهجمات التي نفذتها داعش وأودت بحياة العديد من قوات النظام، رغم أن الميليشيات تضع العناصر السوريين في المقدمة، ويعود ايضا لحماية محاور وطرقات التحرك التي تسلكها الميليشيات في أماكن انتشارها في البادية، وقد تكون دعائية أيضا تقصد منها الميليشيات إرسال رسالة لمجموعات داعش في البادية أنها على أهبة الاستعداد لمواجهته بهدف ردع التنظيم عن تنفيذ عمليات ضدها”.

وتُعد البادية السورية منطقة صحراوية شاسعة تُشكل مساحة واسعة من الأراضي السورية، وتُعرف بكونها بيئة خصبة لنموّ الجماعات المسلحة، خاصة مع صعوبة السيطرة عليها من قبل قوات النظام السوري.

وتُعتبر هذه المنطقة ذات أهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة للنظام السوري والميليشيات الموالية له، وذلك لوجود العديد من الآبار النفطية والغازية فيها، بالإضافة إلى كونها ممراً هاماً لتهريب الأسلحة والمخدرات.

وتُشكل هجمات تنظيم “داعش” في البادية السورية تحدياً كبيراً للنظام السوري والميليشيات الموالية له وتُهدد سيطرتهم على المنطقة، خاصة مع تزايد نفوذ التنظيم وقدرته على شنّ هجمات مباغتة على قوات النظام وميليشياته.

الجدير ذكره، أن الميليشيات الإيرانية تحاول التمدد والتوسع في البادية السورية وإيجاد موطئ قدم لها هناك خاصة في منطقة السخنة، وذلك بحجة محاربة داعش في المنطقة.

مقالات ذات صلة