تفيد الأخبار الآتية من مخيم الهول بريف الحسكة شرقي سوريا، بتأجيل إخراج دفعة جديدة من العائلات السورية من المخيم، وذلك لأسباب داخلية، حسبما أفاد مسؤول في مجلس دير الزور المدني.
وكان من المقرر إخراج 89 عائلة من دير الزور اليوم الثلاثاء، وفقاً لمصادر في مجلس دير الزور المدني، لكن الموعد تأجل، بينما حددت المصادر المحلية موعداً جديداً لإخراج العائلات نهاية الأسبوع الجاري “كأقصى حد”.
وفي هذا الصدد، أرجع مصدر من أبناء المنطقة الشرقية أسباب تأخر إخراج العائلات إلى “البطء الشديد جداً في الإجراءات وخاصة الإجراءات الأمنية”.
وأشار إلى أن “الغالبية التي بقيت في المخيم تنحدر من مناطق دير الزور غرب الفرات”، مؤكداً أن العائلات تترقب لحظة الإعلان عن إخراجها بفارغ الصبر.
ومطلع أيار/مايو الجاري، تم الحديث عن استعداد دفعة من العائلات السورية (الأولى من نوعها في عام 2024) للخروج من المخيم والعودة إلى مناطقها الأصلية في محافظة دير الزور وريفها، وأكدت مصادر خاصة من المنطقة الشرقية لـ SY24، أن الدفعة تتضمن 140 عائلة، مؤلفة من حوالي 700 شخص.
يُشار إلى أن هناك توجيهاً كبيراً من البرامج الداعمة لدمج العائلات في المجتمع بعد خروجها من المخيم، حيث تهدف هذه البرامج إلى توفير المساعدة للعائلات في مجالات السكن والتعليم والصحة وفرص العمل، إضافة إلى استخراج الأوراق الثبوتية.
وتسعى السلطات المحلية في شمال شرق سوريا، بالتنسيق مع المنظمات الدولية والمدنية ووجهاء العشائر السورية، إلى إعادة النازحين إلى مناطقهم الأصلية بشكل تدريجي، ولكن تواجه هذه العملية العديد من التحديات، من أبرزها نقص الخدمات الأساسية وصعوبة الحصول على وثائق أو مساعدات إغاثية وطبية.
الجدير بالذكر أنه بعد سنوات من المعاناة في مخيم الهول، أصدرت “الإدارة الذاتية” قراراً في الرابع عشر من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2020 يسمح بخروج العائلات السورية من المخيم بكفالة من شيوخ العشائر، وقد خرجت العديد من الدفعات، التي توجهت بالدرجة الأولى إلى دير الزور والرقة.