ضحايا من الأطفال بقصف للنظام بريف حلب

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

مجزرة مروعة ارتكبها النظام في قرية كفر نوران غربي حلب يوم أمس الثلاثاء 28 أيار الجاري، راح ضحيتها طفلان وأصيب طفل رضيع آخر جراء استهداف سيارة زراعية من نوع (حلفاوية) في القرية بصاروخ موجه، فضلاً عن استهداف المزارعين وآلياتهم الزراعية أثناء عملهم في الحصاد بأحد الأراضي الزراعية في المنطقة.

إذ يتعمد النظام على سلاح الصواريخ الموجهة كنهج لقتل السوريين في شمال غربي سوريا، مسبباً الموت لكثير من المدنيين بينهم نساء وأطفال في ظل مأساة إنسانية متجددة منذ أكثر من 13 عام، وسط تعاظم المأساة الإنسانية وعدم الاستقرار نتيجة النزوح المتكرر هرباً من صواريخ النظام.

وقال الدفاع المدني السوري في تقرير له اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، إن النظام ارتكب جريمة مروعة ريف حلب الغربي باستهدافه سيارة في قرية كفرنوان لتودي بحياة طفلين وتصيب آخر رضيع بجروح خطرة، في ظل غياب المحاسبة و الإفلات من العقاب.

وتكررت حالات القصف بصواريخ الموجهة في الفترة الأخيرة حيث استهدفت يوم 18 أيار الجاري سيارة مدنية في بلدة تديل غربي حلب، ما أدى إلى إصابة 7 مدنيين من عائلة واحدة كانوا يستقلون السيارة (الأم وشقيقها، وزوجها وأطفالها الأربعة وأحدهم رضيع)، بجروح وحالة معظمهم خطرة، ولم يكن الاستهداف بقصف مدفعي، حسب ما أكده الدفاع المدني.

وتتعمد قوات النظام في هذا الوقت تحديداً استهداف الأراضي الزراعية في القرى الخارجة عن سيطرتها،  تزامناً مع موسم حصاد المزروعات كالقمح والشعير مهدداً الأمن الغذائي لهم بحرمانهم من محاصيلهم الزراعية.

إذ يكثف النظام استهدافه للمدنيين في مواسم الحصاد بقصف متكرر ما يمنع الأهالي من الوصول إلى حقولهم وأماكن عملهم لجني المحاصيل، وتمنعهم من التنقل والحركة خاصة في القرى القريبة من خطوط التماس مع قوات النظام.

ونشر الدفاع المدني السوري إحصائية لحالات الاستجابة لقصف الصواريخ الموجهة منذ بداية العام الحالي 2024 وحتى 27 أيار، مؤكداً أن الفرق استجابت لـ 12 استهداف للمدنيين بالصواريخ الموجهة من قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم، قتل على إثرها طفل ورجل وأصيب 21 مدنياً بينهم 6 أطفال و3 نساء.

وأكد التقرير أن الهجمات بالصواريخ الموجّهة تعد سياسة ممنهجة للقتل تتبعها قوات النظام باستهداف المدنيين لزيادة دقة الهجمات وإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا، وتتركز في المناطق القريبة من خطوط التماس والمكشوفة، وتتضاءل معها فرص الحياة والاستقرار لآلاف العوائل التي باتت عرضةً بشكل دائم لهجمات تهدد حياتهم.

مقالات ذات صلة