كشفت عملية اعتقال الشاب “محمد كيالي” من بلدة منين في ريف دمشق، من قبل دورية تتبع للمخابرات الجوية يوم أمس الثلاثاء 28 أيار الجاري، عقب ساعات من عودته إلى سوريا ضمن قوافل العائدين من لبنان، زيف رواية النظام بتأمين عودة آمنة للاجئين السوريين، حسب ما رصدته منصة SY24.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل قال: إن “الشاب يحمل الجنسية الأردنية ووالدته من أبناء بلدة رنكوس بريف دمشق، كان قد خرج إلى لبنان عام 2016 وعند عودته إلى سوريا مع القوافل العائدين تم اعتقاله من قبل المخابرات الجوية التابعة للنظام”.
وكانت قد حذرت منظمة العفو الدولية أثناء ترحيل اللاجئين السوريين من لبنان في 14 أيار الجاري، من خطورة دفع اللاجئين السوريين نحو العودة الطوعية بالوقت الذي ما تزال فيها سوريا غير آمنة، مشيرة إلى تعرض كثير من اللاجئين السوريين للاعتقال والتعذيب والاختفاء القسري فور عودتهم.
وتناولت منصة SY24 في تقرير خاص عودة دفعتين من اللاجئين السوريين في لبنان المرحلين قسراً إلى مناطق سيطرة النظام عبر معبري الزمراني في ريف دمشق وجوسية في ريف حمص، حسب ما تناولته وسائل إعلام محلية.
حيث وصلت الدفعة الأولى من اللاجئين إلى مدينة يبرود بالقلمون في ريف دمشق، وبلغ عددهم 330 شخص، تم نقلهم إلى مركز مؤقت في شمال المدنية تمهيداً لعودتهم إلى مناطقهم الأصلية التي هجروا منها قبل سنوات.
وأكدت مصادر خاصة لمنصة SY24 عن قيام الأجهزة الأمنية التابعة للنظام بنصب عدد من الخيام في بلدات القلمون بريف دمشق، لاستقبال المرحلين قسراً من لبنان وسط مخاوف من تعرض عدد منهم للاعتقال على يد النظام كما يحدث عادة مع عودة أي شخص بشكل طوعي إلى مناطق النظام، وقد رصدت منصتنا حالات اعتقال كثرة لشبان وعوائل عادوا من لبنان في الفترة الأخيرة وتم اعتقالهم فوراً.