تشهد مدينة الرقة وريفها شرق سوريا حملة واسعة تحت شعار “لا للمخدرات”، والتي تهدف إلى مكافحة انتشار هذه الآفة المدمرة التي باتت تهدد مستقبل الشباب والمجتمع.
ويسعى القائمون على هذه الحملة توجيه رسائل قوية للمتعاطين لهذه المواد المُحرمة، تُحذر من مخاطرها وتدعوهم إلى التخلي عنها والعودة إلى الحياة السوية.
وأكد القائمون على الحملة على أن تعاطي المخدرات يُسبب خسائر فادحة على جميع المستويات، بدءًا من الصحة الجسدية والنفسية، مرورًا بالعلاقات الاجتماعية، ووصولًا إلى الدين والمال.
وتُشدد الحملة على أن مكافحة المخدرات هي مسؤولية الجميع، أفرادًا ومجتمعًا وحكومة. كما تدعو الجميع إلى التعاون لمحاربة هذه الآفة والقضاء عليها.
وتلفت الحملة الانتباه إلى انتشار نوع خطير من المخدرات يُعرف باسم “الأتش بوز” بين الشباب والمراهقين في مدينة الرقة. وتُحذر من مخاطر هذا النوع المُدمر الذي يُسبب الإدمان والهلوسة والموت.
وأعرب الأهالي عن سخطهم الشديد من انتشار المخدرات في المدينة، مطالبين بتكثيف الجهود لمكافحتها.
كما يُؤكدون على أن مكافحة المخدرات هي واجب على كل رجل شهم وعلى كل فرد في المجتمع، حسب تعبيرهم.
ويأمل القائمون على هذه الحملة أن تُحقق نجاحًا ملموسًا على الأرض، حيث تُساهم في زيادة الوعي بمخاطر هذه المواد المُحرمة وتُشجع المتعاطين على طلب العلاج.
ومطلع أيار/مايو الجاري، تم إطلاق مبادرة “صحتك بالدنيا” وذلك في إطار مشروع “معاً أقوى”، بمبادرة من أهالي مدينة الرقة وبِدعم من منظمة “نيكستيب”.
وتهدف المبادرة إلى كسب التأييد المجتمعي لإنشاء مركز متخصص لعلاج مدمني المخدرات بالمجان، إلى جانب رفع الوعي حول مخاطر هذه الظاهرة المدمرة التي تُهدد مستقبل الشباب والمجتمع.
وجاءت مبادرة “صحتك بالدنيا” كخطوة إيجابية في سبيل التصدي لانتشار ظاهرة المخدرات في مدينة الرقة، والتي تفاقمت خلال السنوات الماضية.
وتستمر المبادرات المجتمعية من منظمات وناشطين في مدينة الرقة خصوصا وفي المنطقة الشرقية عموما، وذلك إما بهدف التوعية أو تسليط الضوء على قضايا تعليمية وخدمية ومعيشية.