الامتحانات تُسقط مسؤولي التربية في دمشق وريفها

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

أفادت الأنباء الواردة من مناطق النظام عن ضبط شبكة واسعة تمتهن التزوير في العمليات الامتحانية في دمشق وريفها يوم أمس الخميس، مما أدى إلى إعفاء كلٍّ من مدير تربية ريف دمشق “ماهر فرج” ومدير تربية دمشق “سليمان يونس” من مناصبهم، إضافة إلى موظفين آخرين في التربية، نتيجة الإهمال والخلل في سير العملية الامتحانية الحالية.

وكشفت صحيفة “الوطن” الموالية، أن قرارات الإعفاء جاءت على خلفية تجاوزات في العملية الامتحانية ثبت فيها تورط مسؤولين في التربية يعملون كشبكة واسعة تضم عاملين في قطاع التربية وآخرين من خارجه.

وما زالت التحقيقات جارية بعد أن كشفت الدلائل الأولية مشاركة واسعة في تزوير مجريات الأعمال الامتحانية في دمشق وريفها وغيرها من المحافظات، وسيتم تقديمهم للمحاكم وفقاً للقانون رقم “42” المتعلّق بسير العملية الامتحانية، الذي يجرم كل من يتورط بالإساءة والفساد خلال العملية الامتحانية من غير الطلاب بعقوبات تصل إلى السجن لنحو 15 عاماً، وفقاً لوسائل إعلام موالية.

وفي السياق، يذكر أن امتحانات الشهادتين الثانوية والإعدادية العام الماضي شهدت عمليات فساد وتزوير في عدة مراكز امتحانية في دمشق وريفها خاصة، وصل الحال بالمسؤولين عن المراكز إلى استبدال أوراق الإجابة لعدد من الطلاب بأوراق جديدة مجهزة بأجوبة كاملة قبيل وصولها إلى دائرة الامتحانات الرئيسية بالعاصمة دمشق، مما يشير إلى تفشي الفساد بشكل لا يوصف.

فضلاً عن ذلك، انتشرت عمليات الغش داخل القاعات الامتحانية دون أي رقيب أو حسيب رغم وجود المراقبين المسؤولين عن ضبط القاعة الامتحانية، وأكد أحد الطلاب الذين كانوا داخل القاعة في امتحانات الدورة التكميلية أن عدداً من المراقبين داخل القاعات قاموا بإعطاء بعض الطلاب الذين يخصونهم أوراقاً صغيرة تحتوي على الأجوبة كاملة.

يذكر أن الفساد يتغلغل في مفاصل الحكومة السورية بما فيها التعليم، إذ تراجعت العملية التعليمية في سوريا منذ عام 2011، وانتشر تزوير الشهادات بشكل كبير، ما أثر على ترتيب الجامعات السورية واعتماد الدول لشهاداتها الجامعية أو الاعتراف بها.

مقالات ذات صلة