عمل فريق صبح الثقافي في مدينة أعزاز شمال سوريا على مبادرة “كن سفيراً للتغيير” التي استهدفت الشباب الموهوبين في عدة أنشطة أدبية وفنية منها الكتابة والتمثيل والإخراج والتصوير والرسم، هدفها تمكينهم من التعبير عن آرائهم بوسائل إبداعية للمساهمة في رفع الوعي المجتمعي.
وتعد هذه المبادرة واحدة من المبادرات التي دعمتها منظمة “مارس” في إطار برنامج واثقون، بهدف تعزيز المعرفة بالديمقراطية وحقوق الإنسان، وتحسين حملات المناصرة باستخدام الفن والأدب والأدوات المبتكرة، حسب ما أكده “محمد سندة” منسق نشاط المبادرات ضمن برنامج “واثقون” في حديث خاص لمنصة SY24.
وأضاف أن الهدف الأساسي هو زيادة المعرفة بحقوق الإنسان وتعزيز التأثير الإيجابي للفن في دعم هذه الحقوق من خلال تنفيذ حملة مناصرة مكونة من أربع “سكيتشات” أي فقرات تمثيلية فنية، لمناصرة أربع قضايا هي: ذوي الإعاقة، قضايا الشباب، قضايا ديمقراطية الانتخابية، قضايا العدالة، وقضايا المرأة السورية، بمشاركة ممثلين وإعلاميين ومخرجين، إضافة إلى إقامة معرض رسومات فنية تضمن 30 لوحة فنية بمشاركة 6 رسامين ناصروا خمس من قضايا النساء.
مراسلة SY24 التقت أيضاً مدير فريق صبح الثقافي “عبد الرحيم المعمار” للحديث أكثر عن المبادرة والنشاطات والذي بدوره قال: إن “هذه المبادرة تعمل على خلق مساحة واسعة للتعبير عن قضايا الشباب وتشكل نواة لانطلاق مناصرين محليين مبدعين وأصحاب أدوات جذابة ومقبولة وسريعة الانتشار من خلال مخرجات المبادرة وهي معرض الرسم وفقرات تمثيلية سكيتشات مصورة تسلط الضوء على القضايا المذكورة”.
حيث شارك بمعرض الرسم ست شابات رسامات اثنتين منهن من مدينة عفرين والباقي من أعزاز كنوع من التماسك الاجتماعي بين مكونات المجتمع (عرب وكرد) استمر العمل والتجهيز للمعرض شهر ونصف، وسط صعوبات وتحديات كثيرة تمكن الفريق من تجاوزها والوصول إلى النتائج المرجوة.
تسلط هذه المبادرات المجتمعية الضوء على قضايا المجتمع وخاصة فئة الشباب، حيث توظف الأدب والفن كأدوات مناصرة للقضايا المجتمعية وترصد الأثر الإيجابي للفن الموجه للجمهور والمساهمة في التوعية حول قضايا الشباب المتعددة أبرزها قضايا ذوي الإعاقة وقضايا الديمقراطية الانتخابية والعدالة وقضايا المرأة السورية.