تفيد الأخبار الآتية من ريف الرقة، باندلاع حريق وُصف بأنه “الأضخم” في الأراضي الزراعية لمنطقة جعبر بريف المحمودلي شرق سوريا.
وأتى الحريق على ما يزيد عن 50 هكتارا من المحاصيل الزراعية، مما جعله الحريق (الأضخم) لهذا الموسم.
وتمكنت فرق الإطفاء من منطقة الطبقة والمحمودلي مجتمعة وبمساعدة الأهالي من إخماد الحريق بعد جهود مضنية، واقتصرت الأضرار على المادية دون وقوع أي إصابات.
وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الحرائق التي شهدها ريف الرقة خلال الفترة الأخيرة، حيث سبق أن اندلع حريق كبير في غرب مركز المحمودلي مطلع شهر أيار/مايو الماضي، كما تمكنت مفرزة إطفاء السلحبية من إخماد حريق في منطقة الوديان شرقي مخيم المحمودلي في أواخر شهر أيار أيضاً، بحسب مجلس الرقة المدني.
ومع بدء موسم الحصاد، اتخذت الإدارة المدنية في الطبقة العديد من الإجراءات للحد من انتشار الحرائق، شملت وضع فرق الإطفاء في كافة المناطق في حالة استعداد، واتخاذ التدابير اللازمة من قبل أصحاب الحصادات والفلاحين، بالإضافة إلى توزيع العديد من البروشورات التوعوية.
وعبّر العديد من الأهالي على مواقع التواصل الاجتماعي عن حزنهم على الخسائر التي تسبب بها الحريق، مع تقديرهم لجهود فرق الإطفاء والأهالي في إخماد الحريق.
وتعتبر الحرائق من أبرز التحديات التي تثير قلق الأهالي وخاصة أصحاب الأراضي الزراعية شرقي سوريا في فصل الصيف، وسط التحذيرات والنصائح التي توجهها منظمات المجتمع المحلي لتفادي خطر الحرائق والحد منها قدر المستطاع.
وبشكل متواصل يوجّه ناشطون وجهات محلية نصائح إضافية للمزارعين والفلاحين، منها التوخي والحذر من الحرائق المفتعلة كما حصل في موسم عام 2019.
يذكر أنه في العام 2019، التهمت الحرائق مناطق في شرق سوريا وتحديدا محافظة الحسكة والرقة وريف دير الزور، حيث أتت الحرائق على نحو أربعين ألف هكتار مربع بخسائر تجاوزت عشرين مليار ليرة سورية.