طالب أهالي الحسكة شرق سوريا بفرض رقابة صارمة على مياه الصهاريج، وذلك بعد انتشار حالات التهاب الأمعاء بين الأطفال، خاصةً مع انقطاع المياه النظيفة في المنطقة.
وأفادت مصادر من أبناء المنطقة أن أحد المراكز الطبية يستقبل الكثير من حالات التهاب الأمعاء، معظمها من الأطفال وذلك بسبب استخدام مياه مجهولة المصدر.
وأكد الأهالي أن مياه الصهاريج غير صالحة للشرب، وأنهم يضطرون لشرائها بسبب انقطاع المياه، لافتين إلى أن مياه الصهاريج التي يتم إحضارها من منطقة الحمة غرب دير الزور لا تصلح للشرب، وفق تعبيرهم.
وتزايدت في الآونة الأخيرة ظاهرة استخدام مياه الصهاريج في الحسكة، وذلك بسبب انقطاع المياه المتكرر وشبه الكامل عن المدينة.
ولكن، أدى لجوء السكان إلى استخدام هذه المياه، التي غالباً ما تكون غير معلومة المصدر، إلى انتشار الأمراض بين الأطفال، خاصةً أمراض الجهاز الهضمي مثل التهاب الأمعاء.
وطالب الأهالي الجهات المعنية بفرض رقابة صارمة على مياه الصهاريج، وتوفير المياه النظيفة للأطفال لحمايتهم من الأمراض.
وأكد الأهالي على أنه من المهم إجراء فحص دوري لعينات المياه من قبل الجهات المختصة، إضافة إلى ضرورة معاقبة المخالفين الذين يبيعون مياه غير صالحة، معتبرين أن هذه القضية تدخلاً عاجلاً من قبل الجهات المعنية لحماية صحة الأطفال في الحسكة، ولتوفير مياه آمنة ونظيفة للسكان، بحسب الأصوات التي تتعالى من المنطقة.
وتُضاف إلى معاناة الأهالي مشكلة أخرى تتمثل في الارتفاع الكبير في أسعار صهاريج المياه، حيث وصل سعر خزان المياه سعة 5 براميل (ألف لتر) إلى ما بين 15 ألف و20 ألف ليرة سورية، وهو مبلغ باهظ الثمن بالنسبة لمعظم الأهالي، خاصة في ظلّ الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها.
ويُعاني أكثر من مليون ونصف شخص في الحسكة وريفها من نقص المياه، خاصةً مع تفاقم الأزمات الحياتية اليومية، وفق الأهالي.
