فواتير الكهرباء تصدم المواطنين في مناطق سيطرة النظام

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص-SY24

اشتكى أهالي دمشق وريفها من ارتفاع غير مسبوق في قيمة فواتير الكهرباء لشهر أيار/مايو الماضي، حيث زادت الفواتير بمقدار ثلاثة أضعاف عن الدورة السابقة، الأمر الذي شكّل صدمة بالنسبة للأهالي نظراً لغياب الكهرباء لساعات طويلة جداً.

وازدادت حدة المشكلة مع عدم توفر عدادات كهربائية (ساعات كهرباء) في بعض المناطق، مما يزيد من صعوبة تقدير استهلاك الكهرباء بدقة.

واشتكى بعض القاطنين في حي العباسيين في دمشق من ارتفاع فاتورة الكهرباء من 15 ألف ليرة سورية إلى 500 ألف ليرة سورية، في حين ذكر أحد سكان حي جابر بن حيان أن قيمة فاتورته وصلت إلى مليون و800 ألف ليرة سورية، بعد أن تضاعف سعر الكيلو واط الساعي للكهرباء.

من جانبه، أفاد أحد سكان حي العدوي أن فواتير الكهرباء تختلف من دورة إلى أخرى، مع فارق يتراوح بين 1000 و12 ألف ليرة سورية.

ويعود ارتفاع الفواتير إلى عدة أسباب، منها: رفع حكومة النظام أسعار الكهرباء بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، إضافة إلى أن انقطاع الكهرباء لساعات طويلة يؤدي إلى صعوبة تقدير استهلاكها بدقة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع الفواتير.

ومن الأسباب الأخرى، هي المشاكل في العدادات، حيث لا تظهر العدادات الإلكترونية الحديثة حجم الاستهلاك إلا مع وجود كهرباء، في حين أن قراءة العدادات بشكل غير منتظم يؤدي إلى وضع أرقام تقديرية قد تكون مرتفعة، حسب مصادر متطابقة من داخل مناطق النظام.

وقال الناشط يوسف الشامي المتابع للتطورات في مناطق سيطرة النظام، إن “ما يجري سرقة علنية من جيوب الناس بحجج كثيرة”، لافتا إلى أن “فواتير الكهرباء تشكل اليوم عبئاً كبيراً على الأهالي، خاصة مع الأوضاع الاقتصادية الصعبة في سوريا”.

وأضاف أن “المضحك في الأمر هو أن النظام لا يخجل، بل لا يبالي بمطالبة الأهالي بدفع فواتير الكهرباء في الوقت الذي يقطع التيار الكهربائي عنهم لأوقات تصل إلى نحو 20 ساعة في اليوم، في حين أن المواطن لا حل آخر أمامه سوى الدفع رغماً عنه”.

وفي السياق، أثار رفع فواتير الكهرباء ردود فعل ساخطة وساخرة في نفس الوقت من مواطنين في مناطق النظام على منصات التواصل الاجتماعي، إذ قال أحدهم، إن “فاتورة الكهرباء تعادل أربعة أضعاف الراتب الشهري.. يا للعجب”، وأضاف آخر “مهزلة.. فواتير ماء وكهرباء وإنترنت، ولكن لا وجود لهذه الخدمات أصلاً”.

وقال آخر “”أُقرُّ، كما يُقرُّ كل من عانى من هذا الوضع، أنّه أمرٌ صادمٌ لكل من يتعرض له من قارئي العدادات، وكأنّ الأمر مُتعمَّد من قبل شركة الكهرباء، فتتضاعف قيمة الفاتورة عشرات الأضعاف. تصبح الفاجعة حقيقية للمواطن الذي يُواجه ارتفاع أسعار كل شيء يومياً”.

وتابع “أخبرني أحدهم، وهو يقيم في الصبورة مع زوجته فقط، أن قيمة استهلاك الكهرباء لمنزله بلغت عشرين مليون ليرة سورية. وبعد مراجعة مركز الفواتير وبفضل جهود خبيرٍ كان موجوداً، تم تصحيح المبلغ ليصبح 300 ألف ليرة سورية، بالإضافة إلى أتعاب ذلك الخبير”.

وروى أحد المتضررين من هذه الفواتير مشكلته قائلاً “ما بالكم بفاتورة محل مغلق منذ أكثر من 5 سنوات وطوال هذه المدة ندفع الرسوم المستحقة لنتفاجأ بفاتورتين الأولى والثانية كل واحدة نصف مليون ليرة سورية، وقد اعترضنا على الأولى، ولكن حتى الآن لم تحل لتأتي الثانية وهكذا..”.

الجدير بالذكر، أن الفساد الذي تعيشه العاصمة برعاية النظام السوري، استشرى كثيراً في السنوات الأخيرة، وتجلى في إهمال الوضع الخدمي للأهالي والتضييق عليهم، بحسب تقارير سابقة نشرتها منصة SY24، بناء على شبكة مراسليها في مناطق متفرقة خاضعة لسيطرة النظام.

مقالات ذات صلة