في دير الزور.. شكاوى من “جشع التجار” بشكل غير مسبوق

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص-SY24

يواجه أهالي مدينة دير الزور شرق سوريا موجة غير مسبوقة من ارتفاع الأسعار، مما أثار غضبهم وشكاويهم من جشع التجار الذي أصبح لا يرحم، حسب وصفهم.

وخلال الأيام الماضية، ترددت الشكاوى بين الأهالي بشكل ملحوظ، حيث يشتكون من ارتفاع الأسعار بشكل جنوني، فما يُشترى اليوم بـ 10 آلاف ليرة سورية، قد يُباع غداً بـ 50 ألف ليرة سورية، مما يُعزّز الشعور بالظلم والاستغلال، وفق تعبير كثيرين.

وتعالت أصوات عدد من أبناء المنطقة الذين وجهوا رسالة للتجار جاء فيها “يا تجار، اتقوا الله في معاملتكم للناس، لا يجوز لكم استغلال ظروفهم الصعبة ورفع الأسعار بشكل فاحش، فالوضع أصبح لا يحتمل، وأسعار السلع ارتفعت بشكل جنوني. من أين تأتي هذه الأرباح الفاحشة؟ هل تريدون أن تبتلعوا العالم على حساب معاناة الناس؟ تذكر أن هناك من يعمل بجد ليوفر لقمة العيش، وهناك من يعتمد على مساعدة الآخرين. لكن هناك أيضاً من يعيش على اليومية، ويجمع طعامه من الحاويات ومن بقايا ما يتم رميه في سوق الهال. اتقوا الله وارحموا من في الأرض، يرحمكم من في السماء”.

وتتنوع ردود الفعل بين الأهالي، حيث يرى البعض أن الوضع الاقتصادي الصعب في سوريا هو السبب في ارتفاع الأسعار، بينما يتهم آخرون التجار بالاستغلال والاحتكار.

وتعكس هذه الردود على ارتفاع الأسعار في سوريا حجم المعاناة التي يعيشها الناس، إذ يعبّر أحد المواطنين عن استيائه قائلاً “كان الله في عون الأهالي، راتب الموظف يكفيه بالكاد ليومين، ومن لديه أقارب في الخارج لا يهتمون لحالنا، خليها على الله”.

وأضاف آخر “راتب المعلم 250 ألف ليرة سورية أي ما يعادل 13 دولاراً، لا يكفي حتى لشراء دجاجتين مشويتين”، بينما يُعبّر شخص آخر عن غضبه من الطمع المفرط في الربح، قائلاً “أصبح الطمع بالربح أمراً غير طبيعي، ويتنافس التجار فيما بينهم للأسف”.

وتُثير هذه الشكاوى علامات استفهام حول دور الجهات المعنية في ضبط الأسواق ومحاسبة المتلاعبين بها، وفيما إذا كانت هذه الشكاوى ستساهم في تحسين الواقع المعيشي للأهالي في دير الزور.

الجدير بالذكر أن الأزمات المتتالية التي تعاني منها مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة قوات النظام أثقلت كاهل الأهالي ودفعت عدد كبير منهم إلى بيع ممتلكاتهم الشخصية والهرب خارج المدينة.

يشار إلى أن سعر صرف الدولار في أسواق دمشق يتراوح بين 14850 ليرة سورية للمبيع، و14700 ليرة سورية للشراء، وفي أسواق حلب بين 14900 ليرة سورية للمبيع، و14750 ليرة سورية للشراء، وفي أسواق إدلب بين 14775 ليرة سورية للمبيع، و14675 ليرة سورية للشراء، وفي أسواق الحسكة والمنطقة الشرقية بين 15100 ليرة سورية للمبيع، و15000 ليرة سورية للشراء.

مقالات ذات صلة