صعوبة الامتحانات تهدد مستقبل الطلاب في مناطق النظام

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

أثار مستوى صعوبة أسئلة امتحانات الشهادة الثانوية بفرعيها الأدبي والعلمي في مناطق سيطرة النظام موجة انتقادات حادة بين الطلاب والأهالي، نتيجة تغيير النموذج المعتاد في جميع المواد مما سبب صدمة كبيرة لكثير من الطلاب وأثر على أدائهم وتركيزهم.

وفي التفاصيل التي تابعتها منصة SY24، فإن طلاب الثالث الثانوي الفرع العلمي تفاجأوا بامتحان مادة الرياضيات يوم الأحد بنموذج مغاير عن المعتاد وبصعوبة الأسئلة وعدم تناسبها مع الوقت المتاح، إذ يحتاج حلها إلى وقت أطول.

وكشف موقع محلي عن استياء الطلبة هذا العام من الامتحانات، حيث ذكروا أن الهدف من رفع مستوى صعوبة الأسئلة هو تدمير القطاع التعليمي العام ودفع الطلاب إلى اللجوء للدروس الخصوصية.

وعلى خلفية ذلك، انسحب عدد كبير من طلاب الشهادة في الفرعين العلمي والأدبي من بعض الامتحانات لصعوبة الأسئلة وضيق الوقت وتغيير النموذج وانعدام الأسئلة الاختيارية.

وذكرت إحدى الطالبات لذات الموقع أن جميع الأسئلة في مادة الرياضيات كانت إجبارية ولم يكن هناك سؤال اختياري كما هو معتاد في السنوات السابقة، مشيرة إلى أن الأسئلة بحاجة لوقت أكثر من 3 ساعات لحلها بسبب كثرة الطلبات الموجودة، مبينة أن مستواها كان فوق المتوقع.

وكان الوضع مشابهاً لمادة الفيزياء، حيث كان مستوى الأسئلة موجه فقط للطلاب المتفوقين والذين أيضاً وجدوا صعوبة في حلها، وأكدوا أن السؤال الواحد يحتاج وقتاً طويلاً لمعرفة الجواب.

ووجه أحد الإعلاميين الموالين انتقادات حادة للجنة التي وضعت أسئلة الامتحانات، متسائلاً عن الهدف من تعجيز الطلاب بوضع أسئلة صعبة، وبدلاً من مساعدة الطالب في اكتساب العلم والمهارات وضعتهم في موقف صعب يتطلب ممارسة الدهاء بغية تبييض وجه الوزارة، حسب قوله.

يذكر أنه مع بداية الامتحانات هذا العام تم ضبط شبكة واسعة تمتهن التزوير في العمليات الامتحانية في دمشق وريفها يوم الخميس الماضي، مما أدى إلى إعفاء كلاً من مدير تربية ريف دمشق “ماهر فرج” ومدير تربية دمشق “سليمان يونس” من مناصبهم وموظفين آخرين في التربية، نتيجة الإهمال والخلل في سير العملية الامتحانية الحالية.

وحسب ما كشفته صحيفة “الوطن” الموالية، فإن قرارات الإعفاء جاءت على خلفية تجاوزات في العملية الامتحانية ثبت فيها تورط مسؤولين في التربية يعملون كشبكة واسعة، من بينهم عاملين في قطاع التربية وآخرين من خارجه.

ومن الجدير ذكره أن الامتحانات في السنوات الماضية شهدت عمليات فساد وتزوير في عدة مراكز امتحانية في دمشق وريفها، خاصةً ووصل الحال بالمسؤولين عن المراكز إلى استبدال أوراق الإجابة لعدد من الطلاب بأوراق جديدة مجهزة بأجوبة كاملة قبيل وصولها إلى دائرة الامتحانات الرئيسية بالعاصمة دمشق، في إشارة إلى تفشي الفساد بشكل لا يوصف.

مقالات ذات صلة