يواجه سكان الرقة في شرق سوريا مشكلة حقيقية مع مياه الشرب، حيث تنتشر دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بغلي الماء بشكل جيد قبل استهلاكه، وذلك بعد تداول صور تظهر تلوثاً واضحاً في فلاتر المياه.
ويطالب الناشطون بضرورة غلي الماء لأكثر من 100 درجة مئوية لضمان سلامته، مشيرين إلى أن مياه الرقة غير صالحة للشرب منذ سنوات وتستوجب استخدام الفلاتر لتنقيتها، وفق تعبيرهم.
وتظهر الصور المتداولة ديداناً وأوساخاً في فلاتر المياه، مما يثير قلق السكان ويزيد من شكوكهم حول سلامة مياه الشرب.
ويعرب الكثيرون عن غضبهم من تجاهل المسؤولين لهذه المشكلة، منتقدين غياب الكلور والمعالجة، واقتصار الأمر على مجرد الوعود والكلام دون أي تحرك ملموس على الأرض.
وتُنذر هذه المشكلة بمخاطر صحية كبيرة على السكان، خاصة الأطفال الذين يعتبرون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الناتجة عن تلوث المياه، بحسب تحذيرات الأهالي في المنطقة.
وتتعالى أصوات الأهالي للمطالبة بمعالجة مياه الشرب بشكل فعال، مراقبة جودة المياه بانتظام، نشر الوعي بين السكان حول طرق غلي الماء بشكل صحيح، توفير بدائل آمنة للشرب مثل المياه المعبأة.
وتُعزى هذه المشكلة إلى: ضعف البنية التحتية، نقص في المواد الكيميائية اللازمة لمعالجة المياه، غياب الرقابة على جودة المياه، وعدم تخصيص موارد كافية لحل هذه المشكلة.
وتُعد هذه المشكلة واحدة من بين العديد من التحديات التي تواجه سكان الرقة بعد سنوات من الحرب، إضافة إلى مشاكل المياه والكهرباء والخبز وغيرها من الأزمات الأخرى، حسب الأهالي.
ومؤخراً، شكا سكان الرقة وريفها من أزمة مياه خانقة، لافتين إلى أن أسعار صهاريج المياه اللازمة لتعبئة الخزانات تثقل كاهلهم.