قصف إسرائيلي بعد منتصف ليلة أمس الماضية استهدف مواقع للنظام والميليشيات الإيرانية في محيط حلب شمالي سوريا، أسفر عن وقوع عدداً من القتلى في صفوفهم، فضلاً عن الخسائر المادية الكبيرة في المواقع المستهدف.
وذكرت مصادر متطابقة، أن الغارات الجوية الإسرائيلية استهدفت منشأة لصهر النحاس في محيط بلدة حيان بريف حلب الغربي كانت قد سيطرت عليها الميليشيات الإيرانية منذ سنوات وحولتها إلى مقر عسكري.
وتناقلت المصادر أن القصف الإسرائيلي خلف 12 قتيل على الأقل وعددٍ من الجرحى في صفوف عناصر الميليشيات الإيرانية، حيث سمعت أصوات سيارات الإسعاف تهرع إلى المنطقة لنقل القتلى والمصابين.
وتركزت الانفجارات في عدة مناطق بريف حلب منها حيان، خان طومان، تل شغيب، الطامورة، بريف حلب إذ استهدفت معامل ومصانع سيطرت عليها الميليشيات الإيرانية وحولتها إلى مستودعات ومقرات عسكرية.
بدورها اكتفت وزارة الدفاع في حكومة النظام ببيان مختصر على لسان مصدر عسكري ذكر فيه أن “العدو الإسرائيلي شن بعد منتصف الليلة الماضية، عدواناً جوياً من اتجاه جنوب شرق حلب، مستهدفاً بعض المواقع في محيط حلب، ما أسفر عن عدد من القتلى وبعض الخسائر المادية” دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وقبل عدة أيام، شن الطيران الإسرائيلي غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية شرقي حمص في المنطقة الوسطى مصدرها الأراضي اللبنانية أسفر عن خسائر مادية كبيرة، حيث استهدف رتلاً من الشاحنات العسكرية التابعة للميليشيات الإيرانية على أطراف بلدة الفرقلس أدت إلى احتراق شاحنة مستهدفة وتضرر عدة من الشاحنات كما تسببت بمقتل عدد من العناصر.
ويأتي هذا القصف في إطار تصعيد عسكري غير مسبوق من قبل الجانب الإسرائيلي باستهداف مواقع عسكرية للنظام والميليشيات الإيرانية في سوريا، حيث شنّ الطيران الحربي الفترة الأخيرة عدة غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية متفرقة للميليشيات في ريف دمشق، مخلفةً قتلى وجرحى في صفوفهم.