الألعاب الأوروبية المستعملة تغزو أسواق الشمال السوري

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تقف “أم عمر” على بسطة لبيع ألعاب الأطفال المستعملة يوم بازار السبت في مدينة أريحا، لتبحث بينها عن ألعاب مميزة تناسب رغبة أطفالها. 

 

غزت الألعاب المستعملة أسواق الشمال السوري بشكل كبير خلال الفترة القليلة الماضية، وأصبحت تضارب على الألعاب الجديدة من حيث رخص ثمنها وجودة بعض أنواعها٠ 

 

أم عمر” 28 عاماً، أم لطفلين، تسكن في مدينة أريحا جنوبي إدلب، تجدد ألعاب أطفالها بين الفترة والأخرى كلما شعروا بالملل من استخدامها المتكرر. 

 

أقبلت “أم عمر” على شراء الألعاب ال التي تناسب دخلها المادي،  حيث تقوم كل فترة بشراء عدة قطع مميزة وبأسعار رخيصة، تقول: إن “وجود لعبة مميزة وجديدة أمراً ليس سهلاً، وهذا يتطلب وقتاً أطول خلال البحث بين الألعاب ليحظى الزبون بلعبة جيدة  يسر بها أطفاله”. 

 

أكثر ما يلفت نظر “أم عمر” الألعاب القطنية المكسوة بالفرو بأشكالها المتنوعة كالحيوانات وقطع الفواكه والدمى، تقول: إن “جودتها مقبولة وأسعارها رخيصة جداً مقارنة مع الجديدة، إضافة إلى ألوانها وأشكالها وأحجامها المتنوعة”. 

 

انتشرت الفترة الأخيرة محلات عدة داخل مدينة أريحا مخصصة ببيع ألعاب الأطفال المستعملة البلاستيكية والقطنية، ” أبو إبراهيم ” 33 عاماً، يقيم في مدينة أريحا، وصاحب محل ألعاب مستعملة في المدينة، أقبل على العمل بهذه التجارة بسبب الطلب الزائد عليها من قبل السكان. 

 

يشتري ” أبو إبراهيم ” هذه الألعاب من مدينة سرمدا بكميات كبيرة، يحسب سعرها بالكيلو الواحد، يقوم بفرزها حسب نوعها وحجمها، ليوحد سعر كل مجموعة حسب حجم القطعة وجودتها. 

 

تراجع ” أبو إبراهيم” عن شراء الألعاب البلاستيكية المستعملة وذلك بسبب خسارته في تجارتها، يقول: إن ” غالبية الألعاب مكسورة أو معطلة، أما الكهربائية معظمها معطلة تماماً، وهذا النوع من الألعاب لا يباع أبداً”. 

 

تختلف أسعار الألعاب حسب جودتها فروها وحجمها، يحدثنا ” أبو إبراهيم ” عن أسعار الألعاب لديه، فيقول: إن “سعر القطعة يتراوح بين 5 ليرات و 50 ليرة تركية حسب جودتها وحجمها”. 

 

أصبحت الألعاب المستعملة جزءاً من البضائع الأوربية المستوردة التي تعزو الشمال السوري، حيث شغلت تلك البضائع حيزاً كبيراً في الأسواق المحلية وباتت من أكثر البضائع الرائجة في المنطقة.

مقالات ذات صلة