أغلق أصحاب محلات الصاغة في مدينة السويداء جنوب سوريا محلاتهم، أمس الثلاثاء، احتجاجاً على خطف أحد الصاغة.
وقالت مصادر خاصة لشبكة “الراصد” المحلية أن الصائغ تعرض للخطف من قبل عصابة مجهولة، مبينة أن زملاء الصائغ يطالبون الجهات المختصة بالتحرك للكشف عن مصيره.
كما قام زملاء الصائغ المخطوف بعدة زيارات إلى مرجعيات المدينة للوقوف مع زميلهم الذي تعرض للخطف، على أمل التوصل إلى الجهة الخاطفة ومحاسبتها.
وأثارت حادثة خطف الصائغ غضب أهالي مدينة السويداء، الذين طالبوا بمحاسبة الجناة وتوفير الأمن للمواطنين.
وقال أحد سكان المدينة “هذه العصابات التي تقوم بالخطف والابتزاز وبحرق الأراضي، تهدف إلى تدمير المجتمع الأهلي، لذلك يجب التصدي لها”، في حين أضاف آخر أنه “في ظل دولة يحكمها الفاسدون لاتستغرب تكاثر العصابات”.
من جهتها، أوضحت الناشطة السياسية وابنة مدينة السويداء راقية الشاعر في حديثها لمنصة SY24، أن “الأمور يمكن أن تتجه للتصعيد بشكل كبير، كون هذا الفعل ورد الفعل جاء نتيجة سلسلة من عمليات الخطف والسرقة والسلب والنهب والإجرام، وما يزال مصير الصائغ المختطف مجهولاً”.
وأضافت “منذ 5 سنوات باتت هذه الظواهر السلبية من خطف وقتل بقصد السرقة منتشرة وزادت عن حدها وباتت تهدد أمن المواطنين بالخطر في المحافظة، مع غياب شبه تام لمنظومة الأمن”.
ووسط كل ذلك، يحذر ناشطون من أبناء المحافظة من تزايد عمليات الخطف مقابل المال في ظل هذه الظروف التي تشهدها المحافظة.
وبين الفترة والأخرى، تتوالى التحذيرات من شبكات منظمة تُدير عصابات الخطف في المحافظة وبرعاية أمنية، مطالبين الفصائل المحلية بتكثيف حملاتهم ضد هذه المجموعات، وألا تقتصر فقط على عصابات السرقة وتجار المخدرات.