في بيان أصدرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان بمناسبة اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء، تم توثيق مقتل 30228 طفلاً في سوريا منذ آذار 2011، بينهم 199 طفلاً قضوا تحت التعذيب، كما أوضح البيان أن ما لا يقل عن 5263 طفلاً ما يزالون قيد الاعتقال التعسفي أو الاختفاء القسري.
أكدت الشبكة أن النظام السوري مارس أسوأ أشكال العدوان بحق الأطفال خلال النزاع المسلح الداخلي، متجاهلاً التزاماته بعد توقيع اتفاقية حقوق الطفل في 1993، ورغم أن بقية أطراف النزاع مارست أيضاً العديد من الانتهاكات ضد الأطفال، إلا أن النظام السوري تفوق من حيث كمية ونمطية الجرائم التي ارتكبها، والتي ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.
وفي التفاصيل التي ذكرها البيان قال: إن “الانتهاكات حصلت منذ آذار 2011 حتى حزيران 2023، قتل 30228 طفلاً على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، وبالنسبة للاعتقال والاختفاء القسري، فإن 5263 طفلاً مايزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري، منهم 3698 على يد قوات النظام السوري و 319 على يد تنظيم داعش و47 على يد هيئة تحرير الشام و 834 على يد قوات سوريا الديمقراطية و 365 على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة”.
كما تسببت الانتهاكات التي مارسها النظام السوري بشكل رئيسي في أنماط أخرى من العدوان تشريد واسع النطاق لملايين السوريين، وتعد مناطق شمال غرب سوريا، التي تقع خارج منها سيطرة النظام، الأكثر كثافة من حيث مخيمات النازحين، حيث يشكل الأطفال فيها قرابة 46 بالمئة من النازحين.
وفي نهاية البيان طالبت الشبكة السورية من المجتمع الدولي ومجلس الأمن اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة قانونياً وسياسياً ومالياً ضد النظام السوري وحلفائه، وجميع مرتكبي الانتهاكات في النزاع السوري، للضغط عليهم من أجل احترام حقوق الأطفال، مؤكدة أن سوريا هي من أسوأ بلدان العالم من حيث ارتكاب عدة أنماط من الانتهاكات بحق الأطفال، مما يستدعي تقديم مساعدات أكبر مقارنة مع دول ومناطق أخرى، خاصة أن الانتهاكات ما زالت مستمرة حتى الآن.
حيث تتجدد الدعوات للمجتمع الدولي في هذا اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء، للتدخل الفوري والفعال لوقف الانتهاكات المستمرة بحق الأطفال في سوريا، وتقديم الدعم اللازم لحماية حقوقهم وضمان مستقبل أفضل لهم بعيداً عن العنف والعدوان.
