ما الأسباب وراء تراجع تجارة السيارات المستعملة في إدلب؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

يشكو تاجر السيارات “أبو عطا” من خسارة تجارته، وذلك بسبب دخول عدد كبير من السيارات الأوروبية المستعملة إلى الأسواق المحلية التي تجاوزت حاجة المنطقة، مما أدى إلى قلة الطلب عليها بشكل كبير.

يستورد تجار الشمال السوري بضائعهم من كوريا عن طريق تركيا، وتدخل المنطقة عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.

“أبو عطا”، 51 عاماً، يقيم في مدينة سرمدا، وهو أحد تجار السيارات القدامى في الشمال السوري، أصبح يستورد السيارات المستعملة من كوريا ويبيعها في الأسواق المحلية منذ السنوات الأولى للحرب في سوريا.

يقول: إنه “في عام 2013 بدأت باستيراد سيارات باسم شركات سيارات عالمية تركية”.

تطور عمل “أبو عطا” خلال الأعوام الأولى، وازدهرت تجارته بشكل كبير بين عامي 2015 و2020، ثم تراجعت لعدة أسباب يذكر لنا بعضها، فيقول: “يعد إغلاق المعابر التجارية بين الشمال السوري والمناطق الشرقية من أهم الأسباب التي أدت إلى تراجع هذه التجارة، وذلك بسبب اعتماد الكثير من التجار على تصريف بضاعتهم عن طريقها”.

يضيف “أبو عطا” أن استيراد التجار لكميات كبيرة من السيارات التي تزيد عن حاجة السوق قلل من الطلب عليها وباتت تباع بالمزاد العلني.

تختلف أسعار السيارات الأوروبية المستعملة حسب نوعها وتاريخ صنعها والأضرار الموجودة فيها.

“أبو ماهر”، 48 عاماً، يقيم في مدينة أريحا وصاحب مكتب لبيع السيارات الأوروبية، يشتري السيارة من التاجر الكوري، ويتم شحنها بالبواخر إلى لواء إسكندرون في تركيا، وتدخل الشمال السوري عبر معبر باب الهوى.

يقول: إن “هذه الرحلة الطويلة لها تكاليفها، كأجور الشحن والجمركة، إضافة إلى أجور صيانتها التي تحتاجها كل سيارة حسب الأضرار الملحقة بها”.

تختلف أجور الشحن والجمركة حسب نوع السيارة المستوردة، ويقول “أبو ماهر” إنه يشتري السيارة من كوريا بمبلغ يساوي أجور الشحن والصيانة والجمركة، وجميع هذه التكاليف تضاف إلى سعر السيارة.

انتشار السيارات الأوروبية المستعملة في الشمال السوري بأسعار مناسبة لأصحاب الدخل الجيد خفف من معاناتهم بشكل كبير، وبالمقابل هذا الانتشار الكبير زاد من ازدحام الطرقات العامة التي غالباً ما يسبب هذا الازدحام حوادث مرورية.

مقالات ذات صلة