تذيلت جامعة دمشق قائمة التصنيف العالمي لرواتب الأساتذة الجامعيين، حيث احتل راتب الأستاذ الجامعي في سوريا المرتبة الأخيرة عالمياً، متخلفاً بأربعة أضعاف عن أقرب مرتبة له وهو راتب الأستاذ الجامعي في اليمن.
أثارت القيمة الحقيقية لراتب الأستاذ الجامعي استغراباً كبيراً بين مشرفي تصنيف “QS 2025” العالمي، الذين اعتقدوا أن المسؤولين نسوا إضافة صفر إلى قيمة الراتب، بحسب ما كشفه مدير مكتب التصنيف في جامعة دمشق لإذاعة محلية.
في وقت لم يعد راتب الأستاذ الجامعي يغطي حتى تكاليف المواصلات، تشهد وزارة التعليم العالي نقصاً حاداً في أعضاء الهيئة التدريسية في العديد من التخصصات والفروع، نتيجة الهجرة أو استقطابهم من قبل الجامعات الخاصة التي تدفع رواتب أعلى بكثير، أو بسبب التخلي عن المهنة لتدني راتبها الشهري.
في هذا السياق، تراجع تصنيف الجامعات السورية بشكل كبير في السنوات الماضية على المستوى العالمي، وذلك بسبب التزوير والفساد الذي طال العملية التعليمية مؤخراً. وكانت السفارة العراقية في دمشق قد ألغت العام الماضي الاعتراف بالجامعات السورية الحكومية والخاصة، استناداً إلى كتاب من وزارة التعليم العالي العراقية.
من الجدير بالذكر أن الفساد يتغلغل في مفاصل الحكومة السورية، بما في ذلك قطاع التعليم. منذ عام 2011، تراجعت العملية التعليمية في سوريا بشكل ملحوظ، وانتشر تزوير الشهادات بشكل كبير، مما أثر على ترتيب الجامعات السورية واعتماد الدول لشهاداتها الجامعية أو الاعتراف بها.