أدى تأخر وصول فرق الإطفاء بسبب انقطاع الاتصالات والإنترنت عن العاصمة دمشق وريفها إلى وفاة سيدة وأطفالها الثلاثة حرقاً في منزلهم بمساكن الديماس بريف دمشق، يوم أمس الخميس، وإصابة والدهم بحروق خطيرة نتيجة حريق اندلع في ساعات الصباح الأولى بسبب ماس كهربائي أثناء موعد وصل الكهرباء.
وذكرت مصادر متطابقة أن فرق الإنقاذ في وحدة فوج الإطفاء تأخرت في الوصول إلى مكان الحريق، بالإضافة إلى انقطاع الإنترنت والاتصالات صباحاً بشكل كامل في المنطقة بسبب امتحانات الشهادات العامة.
وأقر رئيس البلدية في المنطقة بأن انقطاع الاتصالات الخلوية صباحاً بسبب الامتحانات أدى إلى تأخير إعلام سيارات الإطفاء ووصولها في الوقت المناسب، مما اضطرهم لاستخدام صهريج البلدية لإطفاء الحريق.
وبررت صحيفة الوطن أن الوحدة لا تمتلك خط طوارئ خاص بها لتلقي البلاغات بشكل مباشر، بل يتم إخبارهم عن طريق فوج إطفاء دمشق، ما أدى إلى تأخر كبير في عملية الاستجابة.
هذه الثغرة في نظام الاستجابة للطوارئ حالت دون وصول فرق الإطفاء في الوقت المناسب لإنقاذ العائلة، وأدت إلى خلل واضح في سرعة التعامل مع حالات الطوارئ، بسبب تزامن الحادثة مع ساعات قطع الاتصالات والإنترنت بسبب امتحانات الشهادات العامة.
تقوم مؤسسات الاتصال في حكومة النظام أثناء تقديم المواد الامتحانية بقطع الاتصالات والإنترنت من الساعة السادسة وحتى الحادية عشرة صباحاً، متذرعة بمحاربة الغش أثناء الامتحانات، ومع ذلك، أدى هذا الإجراء إلى خلل واضح في الاستجابة للحوادث الطارئة، وأثار استياء الأهالي نتيجة تعطل أعمالهم خلال هذه الفترة.