الطاقة الكهربائية.. فرص استثمارية ناجحة في إدلب

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

أقبل “أبو ريان” على إنشاء مشروع استثماري لإنتاج الكهرباء وبيعها إلى الشركة التركية الخاصة التي قامت باستجرار الكهرباء إلى الشمال السوري.

في عام 2020، وقعت المؤسسة العامة للكهرباء اتفاقاً مع شركة كهربائية خاصة تحمل اسم “غرين إينرجي” لتزويد منطقة الشمال السوري بالتيار الكهربائي.

“أبو ريان” (43 عاماً) يقيم في مدينة سرمدا الحدودية مع تركيا، وهو صاحب منظومة كهربائية في المنطقة. قام بإنشاء منظومة كهربائية محلية خاصة به قبل عامين بالاتفاق مع الشركة التركية ضمن شروط محددة.

تحرص إدارة الشركة على أن يستوفي المستثمر جميع الشروط الفنية الصادرة عنها بإشراف مهندسين مختصين، وأن لا تقل مدة العقد عن ثلاث سنوات.

يحدثنا “أبو ريان” عن أهم الشروط الفنية التي يجب الالتزام بها لتوقيع اتفاق مع الشركة الكهربائية، فيقول: “يجب أن تكون المنطقة المراد إنشاء المنظومة عليها مزودة بالكهرباء، وأن يكون حجم المنظومة فوق 30 كيلو واط، كما يجب امتلاك المستثمر محولة كهربائية خاصة بمنظومته إذا كان بعيداً عن محولة كهرباء الشركة أكثر من 200 متر”.

تحتاج منظومة الكهرباء إلى أكثر من 200 لوح شمسي، يتراوح سعر اللوح الواحد بين 40 و45 دولاراً، إضافة إلى “انفلتر” حجمه 40 واطاً سعره 2500 دولار، وأيضاً محولة كهربائية خاصة سعرها حوالي 7000 دولار. تقدر تكلفة المنظومة بحجم 30 كيلو واطاً بين 15-18 ألف دولار أمريكي.

تشتري شركة الكهرباء كيلو الواط الواحد من المستثمر بنسبة 55% من مبيعه للمستهلك، بشرط أن تكون المنظومة مخصصة كلياً لبيع الكهرباء للشركة.

أما في حال بيع الفائض عنها كالمعامل والشركات التي تعمل بهذه الطريقة، فتحصل على نسبة 45% من مبيعه للمستهلك.

تبيع شركة الكهرباء الكيلو الواحد للمستهلك بـ 20 ليرة تركية، وبهذا يحصل صاحب المنظومة الخاصة على 11 ليرة تركية في الكيلو الواحد، وأصحاب بيع الفائض عنهم 9 ليرات تركية في الكيلو الواحد.

يقول “أبو ريان” إنه يقبض كل يوم أكثر من 25 دولاراً لمنظومته التي يزيد حجمها عن 30 كيلو واط، مقابل عمل 8 ساعات.

وفرت تلك المنظومات التي يكثر استثمارها في المناطق الحدودية الكثير من فرص العمل، من خلال توظيف شبان لحراسة المنظومة وغسيل ألواح الطاقة الشمسية، إضافة إلى زيادة عمل مهندسي الكهرباء في المنطقة.

وصلت الكهرباء التركية إلى مدينة إدلب بعد توقيع الاتفاق بعام واحد، ولا يزال توصيلها جارياً حتى يصل إلى كافة المناطق في الشمال السوري.

مقالات ذات صلة