يعاني سكان مدينة دير الزور، الواقعة في شرق سوريا، من تراكم القمامة في الشوارع والأزقة، مما ينبعث عنه روائح كريهة تُهدد بانتشار الأمراض والأوبئة، خاصة في ظل فصل الصيف الحار.
وتزداد هذه المشكلة سوءًا بسبب تراكم القمامة لفترات طويلة وعدم ترحيلها بشكل منتظم من قبل الجهات المعنية، حسب الأهالي.
وعبّر سكان مختلف أحياء دير الزور عن سخطهم من تراكم القمامة وانتشار روائحها الكريهة، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
ووجّه بعض السكان رسائل لمجلس مدينة دير الزور، مطالبين بحل عاجل لمشكلة تراكم القمامة، خاصة في المناطق المجاورة لمنطقة “حديقة النصارى”.
وأكد العديد من السكان أن مشكلة تراكم القمامة لا تقتصر على حي واحد فقط، بل تشمل جميع أحياء مدينة دير الزور.
وأدى تراكم القمامة إلى انتشار الحشرات والقوارض، مما زاد من مخاوف السكان من انتشار الأمراض والأوبئة.
وتحدث الأهالي عن معاناتهم من تراكم القمامة وانتشار الروائح الكريهة، مشيرين إلى أن سيارات القمامة تأتي لترحيل جزء بسيط من القمامة فقط، تاركة وراءها كميات كبيرة تتراكم وتنبعث منها روائح كريهة، وفق تأكيدهم.
وألقى بعض السكان اللوم على أهالي الأحياء التي تتراكم فيها القمامة لعدم ربطهم أكياس القمامة بشكل جيد قبل وضعها في الحاوية، مما يؤدي إلى تناثرها على الأرض وانتشار الروائح الكريهة.
وانتقد بعض السكان غياب الرقابة على عملية ترحيل القمامة، لافتين إلى أن هناك الكثير من الكلام والتنظير دون وجود أي إجراءات فعلية لحل المشكلة.
ويتطلع سكان مدينة دير الزور إلى حلول عاجلة من قبل الجهات المعنية لمعالجة مشكلة تراكم القمامة وانتشار الروائح الكريهة، منتقدين في ذات الوقت التهميش الخدمي الحاصل.
الجدير ذكره، أن مدينة دير الزور تشهد تفاقماً في ظاهرة نبش القمامة، وذلك نتيجة تردي الأوضاع المعيشية للسكان بشكل كبير.
وحسب أبناء المنطقة، أصبح مشهد النساء والأطفال وهم ينبشون القمامة بحثاً عن مواد قابلة للاستخدام أو البيع أمراً شائعاً في شوارع دير الزور.
وقبل شهرين، أفاد عدد من سكان المدينة بأن بعض الأحياء ما تزال تعاني من تراكم الأنقاض وسط غياب أي دور للجهات الخدمية عن إزالتها وترحيلها إلى أماكن أخرى والعمل على تزويدها بالخدمات اللازمة.