أصبحت الفاكهة الموسمية رفاهية استغنى عنها الكثير من السوريين في مناطق سيطرة النظام، بعد أن تضاعفت أسعارها مقارنة بالعام الماضي، ما جعلها خارج متناول ذوي الدخل المحدود والفقراء في المجتمع.
كشف عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه بدمشق لموقع محلي أن سبب ارتفاع أسعار الفواكه في الأسواق يعود إلى التصدير، حيث يتم تصدير أكثر من 70 بالمئة من إنتاجها إلى الخارج، بالإضافة إلى نقص ملحوظ في إنتاج المواسم الحالية.
وقدّر رئيس جمعية حماية المستهلك في دمشق وريفها، في حديثه لجريدة “الوطن” الموالية، أن نسبة ارتفاع أسعار الفواكه في دمشق تجاوزت 170 بالمئة عن العام الماضي، مشيراً إلى أن شريحة كبيرة من المجتمع لم تعد قادرة على شراء الفواكه وأصبحت تُعتبر من الكماليات.
في مواجهة الغلاء المعيشي وارتفاع الأسعار، يلجأ السوريون إلى شراء أصناف من الفاكهة أو الخضار غير الطازجة وذات الجودة الأقل، وعادةً ما يقصدون الأسواق في أوقات المساء للحصول على هذه المنتجات بنصف السعر تقريباً.
كما يكتفي عدد من الأهالي بشراء الفاكهة بالحبة، كنوع من التأقلم بين قدرتهم الشرائية المتدنية ورغبتهم في الحصول على الفاكهة والخضار رغم غلائها.
رصدت منصة SY24 أسعار عدة أصناف من الفواكه، حيث وصل سعر كيلو الخوخ والمشمش إلى عشرين ألف ليرة سورية، وتراوح سعر كيلو الكرز بين 30 و50 ألف ليرة حسب نوعه وجودته، فيما بلغ سعر كيلو الدراق 40 ألف ليرة سورية.
مع استمرار ارتفاع الأسعار وانخفاض القدرة الشرائية للسوريين، يبقى تأمين الفاكهة الطازجة تحدياً كبيراً يواجه الأسر السورية، مما يزيد من معاناتهم في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها.