شهدت شوارع وأحياء محافظة حمص تراكمًا غير مسبوق للقمامة والنفايات في الآونة الأخيرة، دون تدخل الجهات المعنية لترحيلها أو إيجاد حل للمشكلة، مما زاد من تأزم الوضع مع ارتفاع درجات الحرارة.
أثار هذا الإهمال والتقاعس من قبل البلدية ومجلس المحافظة غضب الأهالي، الذين تساءلوا عن سبب عدم مرور السيارات الضاغطة المخصصة لجمع وترحيل القمامة من الحاويات والشوارع، حيث يشتكي السكان من انتشار الروائح الكريهة وتجمع الحشرات والقوارض والكلاب الشاردة، لا سيما في المكبات القريبة من المنازل السكنية.
من جانبه، برر مدير النظافة في مجلس مدينة حمص لموقع محلي سبب التأخير في عمليات ترحيل القمامة بربط آليات الجمع بنظام التتبع الإلكتروني (GPS)، ما أدى إلى تأخر في تفعيل بطاقات المحروقات لهذه الآليات.
تعيش محافظات أخرى في مناطق سيطرة النظام إهمالاً خدمياً وصحياً مشابهاً، في محافظة طرطوس، اشتكى الأهالي مؤخراً من انتشار القمامة في كافة الأحياء والأسواق والشوارع الرئيسية، بالإضافة إلى تلوث مياه عشرات الآبار المخصصة للشرب بمياه الصرف الصحي وبقايا النفايات المتراكمة، نتيجة إهمال وتقاعس الجهات المعنية في حكومة النظام في إيجاد حل لهذه الظاهرة قبل تفاقمها.
استمرار هذا الوضع تسبب بأضرار كبيرة على الأهالي، نتيجة انتشار القمامة وتراكمها، وانتشار القوارض والحشرات المسببة للأمراض والروائح الكريهة، وظهرت عدة أنواع من الأمراض الفيروسية والمعدية التي أصابت السكان، وخاصة الأطفال، منذ جائحة كورونا، وما زالت الظاهرة مستمرة حتى اليوم مع انتشار مرض الكوليرا.