أصدر رأس النظام السوري، بشار الأسد، مرسوماً تشريعياً يقضي بصرف منحة مالية بقيمة 300 ألف ليرة سورية للعسكريين والموظفين المدنيين في الدوائر الحكومية والمتقاعدين، قبل أيام من عيد الأضحى، تم الإعلان عن المرسوم يوم أمس، الاثنين 10 حزيران.
وتقدر قيمة المنحة بحوالي 20 دولاراً أمريكياً، وتصرف لمرة واحدة، تشمل المنحة العاملين في القطاع المشترك الذي لا تقل نسبة مساهمة الحكومة فيه عن 75 بالمئة من رأسماله، وتم إعفاء المنحة من ضريبة دخل الرواتب والأجور وأية اقتطاعات أخرى.
أفادت وسائل إعلام النظام بأن المنحة تشمل المستحقين من أصحاب المعاشات التقاعدية وأصحاب معاشات عجز الإصابة الجزئي من المدنيين غير الملتحقين بعمل ولا يتقاضون معاشاً من أي جهة تأمينية أخرى.
وفي وقت سابق، أشار خبير اقتصادي إلى أن الأسرة السورية تحتاج شهرياً قرابة خمسة ملايين ليرة سورية للعيش بأبسط المستويات، في حين تحتاج ضعف ذلك للعيش بمستوى من الرفاهية.
وأوضح أن متوسط دخل الموظف العام الماضي كان أقل من 250 ألف ليرة سورية، بينما زادت الأسعار أكثر من 200 بالمئة مع معدل تضخم كبير، مما أدى إلى تراجع القدرة الشرائية للمواطن بمعدل 100 بالمئة.
وتعاني شريحة واسعة من المواطنين ذوي الدخل المحدود والعاطلين عن العمل وحتى الموظفين من ضائقة مالية كبيرة وسط موجة غلاء غير مسبوقة، هذا يأتي مع تدني مستوى الدخل وانهيار الليرة السورية مقابل الدولار، حيث قاربت سعر الصرف حاجز 15,000 ليرة سورية مقابل الدولار الواحد في الفترة الأخيرة، وشهدت جميع السلع الأساسية والمواد الغذائية ارتفاعاً كبيراً في الأسعار، بما في ذلك المحروقات والغاز والرسوم الجامعية والأدوية وغيرها.