يزداد الطلب على ألواح الثلج في مناطق عدة من دمشق وريفها مع ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع الكهرباء، حيث تُعتبر هذه الألواح أحد الحلول المتاحة للحصول على مياه باردة في أشهر الصيف الحارة.
يبلغ سعر لوح الثلج “البوظ” حوالي خمسة آلاف ليرة سورية، وهو مبلغ يُعتبر مقبولاً نسبياً بالمقارنة مع الأسعار المرتفعة للبدائل الأخرى مثل الطاقة الشمسية أو الاشتراك بخطوط الأمبير، مما يجعل ألواح الثلج خياراً مناسباً لذوي الدخل المحدود.
تختلف ساعات تقنين الكهرباء باختلاف المناطق في العاصمة وريفها، حيث يصل الانقطاع في بعض المناطق إلى عشر ساعات مقابل ساعة وصل واحدة، وفي مناطق أخرى يصل إلى خمس أو ثلاث ساعات، ما يجعل تشغيل البراد والأدوات الكهربائية أمراً صعباً للغاية، وتحتاج العائلة إلى أكثر من لوحي ثلج متوسط الحجم يومياً بتكلفة تصل إلى أكثر من عشر آلاف ليرة سورية.
كشف موقع محلي أن أسعار ألواح الثلج ارتفعت إلى الضعف مقارنة بالعام الماضي، بسبب ارتفاع تكاليف تصنيعها في المعامل التي تعتمد على الكهرباء أو المولدات الكهربائية الكبيرة، مما انعكس على الأسعار.
ومع ذلك، فإن العديد من المعامل لا تخضع للرقابة وغير مرخصة، وقد تستخدم مياه غير نظيفة أو غير معقمة تحتوي على شوائب تسبب أمراضاً معوية مختلفة.
في وقت سابق، رصدت منصة SY24 عشرات حالات التسمم في عدة بلدات بالغوطة الشرقية بسبب المياه الملوثة وألواح الثلج، من بينها حالة وفاة في القطاع الجنوبي. وأدت هذه الحالات إلى إصابة العديد بأمراض معوية والتهابات، أبرزها التهاب الكبد الوبائي نتيجة شراء ألواح الثلج من مصادر مجهولة وغير نظيفة.