في الحسكة..العائلات الفقيرة تعجز عن شراء المياه

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تواجه العائلات الفقيرة في بعض أحياء مدينة القامشلي بريف الحسكة شرق سوريا، معاناة مضاعفة مع ازدياد موجة الحر في فصل الصيف، وذلك بسبب انقطاع مياه الشرب منذ عدة أسابيع.

وقد أثار هذا الانقطاع موجة من الشكاوى والاستياء بين السكان، خاصة مع حلول عيد الأضحى المبارك، حيث تزداد الحاجة إلى المياه بشكل كبير.

ويُعاني الأهالي من صعوبة تأمين المياه الضرورية للاستخدامات اليومية، مثل الشرب والطبخ والنظافة الشخصية، مما يضطرهم إلى شراء الماء من صهاريج المياه الخاصة، وهو ما يُشكل عبئاً مادياً كبيراً على كاهلهم، خاصةً في ظلّ الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها.

وعبّر العديد من سكان القامشلي عن استيائهم من هذه الأزمة، مطالبين الجهات المسؤولة بسرعة إيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة قبل تفاقم الوضع الإنساني.

وإلى جانب أزمة المياه، تُعاني المنطقة من نقص حاد في مادة المازوت والكهرباء، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير، مما يُفاقم من معاناة الأهالي ويُثقل كاهلهم.

وتتعالى الأصوات من القامشلي تعبيراً عن حجم المعاناة والأزمات المتراكمة التي يعاني منها أهالي المدينة، والتي طالت مختلف جوانب حياتهم اليومية، إذ يعاني الأهالي من نقص حاد في المازوت والكهرباء والمياه والغاز، وهي خدمات أساسية لا غنى عنها للحياة الكريمة.

وتزامنا مع أزمة المياه، شهدت المواد الغذائية على اختلاف أنواعها ارتفاعاً هائلاً في أسعارها وصل إلى 10 أضعاف في بعض الأحيان، مما فاقم من معاناة الأهالي، خاصةً الفقراء منهم.

بالمقابل، لم تُقدم أي حلول جادة من قبل الجهات المسؤولة للتخفيف من حدة هذه الأزمات، مما زاد من شعور الأهالي باليأس والإحباط.

ويعاني الفقراء بشكل خاص من صعوبة الحصول على المياه من خلال شراء صهاريج المياه، وذلك لعدم توفر الكهرباء والمياه في منازلهم، لافتين إلى شعورهم بالإهمال من قبل المسؤولين المحليين الذين لا يُصغون لمطالبهم ولا يُبذلون أي جهد لحل مشاكلهم.

ويُشير بعض الأهالي إلى استغلال بعض التجار للأزمة من خلال رفع أسعار السلع بشكل غير مبرر، دون مراعاة للظروف الصعبة التي يمر بها الأهالي، معبرين عن شعورهم بفقدان الأمل، وانعدام الرحمة من قبل بعض الأشخاص الذين يستغلون هذه الظروف الصعبة لتحقيق مكاسب شخصية.

ووسط كل ذلك، يتوجه أهالي القامشلي إلى الجهات المعنية بضرورة التدخل العاجل لمعالجة هذه الأزمة الإنسانية، وتوفير مياه الشرب بشكل دائم للأهالي، خاصةً مع حلول فصل الصيف وازدياد الحاجة إلى المياه.

كما طالبوا بتخفيف حدة الأزمات الأخرى التي تُثقل كاهلهم، مثل نقص الكهرباء والمازوت وارتفاع الأسعار.

ووصل سعر خزان المياه سعة 5 براميل (ألف لتر) إلى ما بين 15 ألف و 20 ألف ليرة سورية، وهو مبلغ باهظ الثمن بالنسبة لمعظم الأهالي، خاصة في ظلّ الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها، وفق تعبيرهم.

بالمقابل، يعزو أصحاب صهاريج المياه ارتفاع الأسعار إلى ازدياد تكاليف التشغيل، بما في ذلك أسعار الوقود وصيانة المركبات، بالإضافة إلى الرسوم التي يتم دفعها للإدارة المحلية.

مقالات ذات صلة