في إدلب.. حلويات العيد تُباع بالغرامات!

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

يأس بائع الحلويات “صفوان” من كثرة سؤال الزبائن عن أسعار الحلويات المتوفرة لديه، دون إقبالهم على شرائها وذلك بسبب ارتفاع أسعارها بشكل ملحوظ مع اقتراب عيد الأضحى.

تصل أجرة عامل المياومة في الشمال السوري إلى 120 ليرة تركية في أحسن أحوالها، بينما وصل حد الفقر المعترف به إلى 10843 ليرة تركية.

“صفوان” شاب عشريني، أب لطفلين، يقيم في مدينة أريحا، استغل الأيام القليلة قبل العيد ليفتح بسطة صغيرة على أحد أرصفة السوق الرئيسي في المدينة، يعرض فيها بعض أنواع الحلويات المغلفة.

شعر “صفوان” بخيبة الأمل خلال اليومين الماضيين وذلك بسبب قلة المبيعات لديه، يقول: “نسبة كبيرة من الزبائن تستفسر عن الأسعار وتذهب، ومنهم من يشتري الحلويات بالأوزان القليلة، حسب قدرتهم المادية”.

يفضل غالبية سكان المنطقة الحلويات المغلفة كالبسكويت والشوكولا والراحة والسكاكر، وتختلف أسعار هذه الأصناف حسب نوعها وجودتها.

يحدثنا “صفوان” عن أسعارها، فيقول: “البسكويت سعر الكيلو بين 100 و150 ليرة تركية، أما الشوكولا يبدأ سعرها من 80 ويصل إلى 300 ليرة، أما الراحة فسعرها يتحدد حسب كمية ونوع المكسرات الموجودة فيها، يبدأ سعرها من 80 ليرة إلى 450 ليرة تركية، أما السكاكر فتعد من أرخص أنواع الحلويات، حيث سعر الكيلو الواحد للنوعية الوسطية هو 70 ليرة تركية”.

تجول “أبو عمار” 47 عاماً، عامل مياومة في ورشة لقطاف المواسم الزراعية، بين عدة بسطات تبيع حلويات العيد، ليستقر عند إحداها بعد أن وجد أسعار صاحبها أرخص بقليل عن باقي البائعين، يقول: “أجرتي باليوم 100 ليرة تركية، لا تكفي لشراء كيلو واحد من صنف معين، لذلك اشتريت ثلاثة أصناف كل واحد منها بثلاثين ليرة تركية فقط”.

قديماً، كان أكثر ما يميز موائد العيد عن السوريين هي أنواع الحلويات التراثية كالمعمول والغريبة والبرازق، أما الآن وبسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة التي يعيشها سكان المنطقة، اقتصروا ضيافتهم على أنواع وكميات قليلة من الحلويات المغلفة فقط.

تخلت “ياسمين” 33 عاماً، أم لخمسة أطفال، تقيم في مدينة أريحا، عن شراء معمول العجوة المفضل لديها وذلك بسبب ارتفاع سعره مقارنة مع العيد الماضي، تقول: “قبل شهرين تقريباً اشتريت كيلو معمول العجوة بـ 65 ليرة، بينما وصل سعره هذا العيد إلى 80 ليرة تركية”.

تعد ضيافة العيد من العادات والطقوس القديمة التي لا يزال السوريون يحافظون عليها رغم حالة الفقر الشديدة التي يعاني منها الكثير من الأهالي.

مقالات ذات صلة