الغلاء يجبر سكان الرقة على تقليص نفقات العيد

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تلقي موجة الغلاء المتزايدة في سوريا ظلالها القاتمة على الاستعدادات لعيد الأضحى المبارك في مدينة الرقة وريفها، حيث تُثقل الأسعار المرتفعة كاهل الأهالي وتُعيق قدرتهم على شراء مستلزمات العيد الأساسية.

ويُلاحظ ازدياد خفوت الحركة في شارع تل أبيض أحد أبرز شوارع الرقة التجارية قبيل حلول العيد، مقارنة بالازدحام الذي كان يميزه في الأعياد السابقة.

ويُعزى ذلك إلى عزوف الكثير من الأهالي عن الشراء بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الأضاحي واللحوم ناهيك عن باقي مستلزمات العيد.

وعبّر العديد من سكان الرقة عن استيائهم من الارتفاع الجنوني للأسعار، حيث يقول أحدهم: “من اشترى في عيد الفطر الماضي لا حاجة لأن يشتري في هذا العيد”، في حين يُضيف آخر: “لا يوجد ازدحام في الأسواق فالأسعار مرتفعة جداً”.

ويُشير أحد سكان الرقة إلى معاناة الأهالي في تأمين احتياجاتهم الأساسية، قائلاً: “عن أي ازدحام وحركة بيع وشراء تتحدثون؟ الناس لا تملك ثمن شراء ربطة الخبز حتى تشتري مستلزمات العيد.. كل شيء أصبحت أسعاره جنونية ولا تحتمل”.

ولا تختلف أوضاع الناس في محافظة الحسكة عن الرقة، حيث تُثير أسعار الملابس الجديدة والبالة استياءً واسعاً بين الأهالي.

وتُشير استطلاعات الرأي إلى أن تكلفة شراء “ملابس العيد” باتت تُشكل عبئاً كبيراً على ميزانية كل عائلة.

وتحدث أحد سكان الحسكة عن صعوبة شراء ملابس العيد، قائلاً: “أسعار ملابس البالة أصبحت تقارب أسعار الملابس الجديدة في المحلات التجارية”.

وبشكل عام، تُلقي الظروف الاقتصادية الصعبة في سوريا بثقلها على احتفالات عيد الأضحى المبارك في الرقة والحسكة، حيث تُجبر الأهالي على تقليص نفقاتهم والتخلي عن بعض العادات والتقاليد المرتبطة بالعيد.

وتُناشد العديد من الجهات والمنظمات الإنسانية تقديم المساعدة للعائلات الفقيرة لتمكينهم من مشاركة فرحة العيد مع باقي أفراد المجتمع، حسب عدد من الأهالي في المنطقة الشرقية.

يشار إلى أن سوق الأضاحي في شرق سوريا يشهد إقبالاً ضعيفاً هذا العام، مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك، وذلك بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الأضاحي.

وتتراوح أسعار الأضاحي، والتي تشمل الأغنام والماعز، بين 300 و400 دولار أمريكي للكبش، وهو ما يعتبر مبلغاً كبيراً بالنسبة لمعظم سكان المنطقة الذين يعانون من أوضاع اقتصادية صعبة، حسب عدد من الأهالي.

وأدى هذا الارتفاع في الأسعار إلى عزوف الكثير من الأهالي عن شراء الأضاحي هذا العام، وذلك على الرغم من كونها شعيرة أساسية من شعائر عيد الأضحى.

مقالات ذات صلة