تزامناً مع حلول عيد الأضحى، شهدت سوريا ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة الحوالات المالية التي تصل إلى السوريين من أبنائهم وأقاربهم في الخارج، هذا الارتفاع يعكس سوء الأوضاع الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، حيث أصبحت الحوالات المالية ضرورة حتمية لتلبية احتياجات العائلات مع اقتراب العيد.
وفقاً لما أفاد به مدير شركة حوالات في دمشق لموقع محلي، فإن الحوالات ارتفعت بنسبة 40 بالمئة عن عيد الفطر الماضي، مرجعاً سبب الارتفاع إلى سوء الحالة الاقتصادية وارتفاع أسعار السلع بشكل كبير، مع تدني مستوى الدخل الذي بات عاجزاً عن تغطية تكاليف الحياة.
إذ يلجأ السوريون المغتربون إلى تحويل الأموال إلى أهلهم وأقاربهم لمساعدتهم على مواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة، وأكد الموقع أن أكثر الدول التي تأتي منها الحوالات هي تركيا، العراق، الإمارات، لبنان، وألمانيا، و بدأت معظم شركات التحويل بتسليم حوالات العيد منذ بداية شهر حزيران.
وفي السياق أشار مسؤول في شركة حوالات بدمشق أن سوريا تستقبل شهرياً أكثر من 6 ملايين دولار من الحوالات المالية، ما يدل على أهمية هذه الحوالات في حياة الكثير من العائلات السورية التي تكافح لتأمين لقمة العيش.
تشكل الحوالات المالية التي يرسلها السوريون المغتربون إلى أهاليهم وأقاربهم شريان حياة أساسياً في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد، ومع اقتراب عيد الأضحى، يعزز هذا الارتفاع في الحوالات قدرة العائلات على الاحتفال بالعيد وتلبية احتياجاتهم الأساسية، مما يبرز أهمية الدعم المالي الذي يقدمه السوريون في الخارج لأحبائهم في الداخل.