وثق “الدفاع المدني السوري”، وفاة 17 شخصاً، بينهم خمسة أطفال، غرقاً في المسطحات المائية شمال غربي سوريا منذ مطلع العام الحالي.
وقال “الدفاع المدني”، إن فرقه استجابت لأكثر من 37 نداء استغاثة تتعلق بالمسطحات المائية خلال 2024، مشيرة إلى إنقاذ خمسة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال.
وحذر “الدفاع المدني” من أن المسطحات المائية في شمال غربي سوريا (نهر الفرات ونهر العاصي، وبحيرة ميدانكي، وسواقي المياه في سهل الروج وعفرين)، خطرة وغير صالحة للسباحة.
وأمس، انتشلت فرق “الدفاع المدني”، جثة شاب (27 عاماً)، توفي غرقاً في بحيرة ميدانكي بريف مدينة عفرين شمالي حلب.
ويقصد كثير المدنيين في شمال غرب سوريا مع ارتفاع درجات الحرارة عدداً من المسطحات المائية لغرض التنزه والسباحة للترويح عن أنفسهم، إلا أن زيادة حالات الغرق في المياه غير الصالحة للسباحة تحوّل لحظات الفرح والسعادة إلى مأساة حقيقة، وقد سجلت الفترة الأخيرة عدة حالات وفاة بينهم أطفال رصدتهم المنصة بتقارير مفصلة.
وفي السياق حذرت فرق الإنقاذ في الدفاع المدني السوري من خطورة السباحة في المسطحات المائية المنتشرة شمال غربي سوريا مثل سواقي المياه في عفرين وبحيرة ميدانكي و نهر الفرات و نهر العاصي و نبعة عين الزرقا وغيرها من المسطحات المائية الأخرى، مؤكدة أنها جميعاً غير صالحة للسباحة.
وفي حديث سابق مع أحد متطوعي الدفاع المدني السوري لمنصتنا، أرجع أسباب ازدياد حالات الوفاة غرقاً أثناء السباحة إلى طبيعة المياه في تلك المسطحات وعمقها أو قوة الأمواج في الأنهار والتي تسحب الشخص إلى العمق وتسبب موته غرقاً دون التمكن من محاولة إنقاذه.