تشهد مدينة الرقة شرق سوريا ارتفاعًا حادًا في درجات الحرارة خلال الأيام القليلة الماضية، حيث من المتوقع أن تصل إلى 43 درجة مئوية خلال الفترة المقبلة.
وأثار هذا الأمر قلقًا كبيرًا لدى السكان، ما دفعهم لمطالبة الجهات المعنية باتخاذ خطواتٍ لتخفيف حدة الحرارة ودرء مخاطر ضربات الشمس.
وأمام هذه الظروف المناخية القاسية، تتصاعد المطالبات الشعبية بتحريك صهاريج المياه التابعة للبلدية لرشّها في الشوارع، بهدف تخفيف حدة الحرارة وخلق بيئة أكثر راحة لسكان المدينة.
ووسط ارتفاع درجات الحرارة، يزداد الطلب على وسائل التبريد، بينما يعاني سكان المدينة من انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر، في حين تُعَد هذه الظروف صعبة للغاية خاصة بالنسبة للعاملين في الخارج.
ودعا سكان الرقة إلى ضرورة تحريك صهاريج المياه التابعة للبلدية لرش المياه في الشوارع، معتبرين ذلك من أهم الحلول العملية لخفض درجة الحرارة، خاصة في أوقات الذروة.
ولفت العديد من السكان إلى أنّ وجود أشجار على جوانب الشوارع يوفر بعض الظل، لكنّ الرش سيُساهم بشكلٍ فعالٍ في تبريد الجو.
واقترح مجموعة من السكان أفكارًا عملية للتخفيف من حدة الحرارة، منها توفر الكهرباء، إذ أكد بعض السكان على أهمية توفر الكهرباء على مدار الساعة، مما سيُساهم في تشغيل الأجهزة المنزلية خاصةً مكيفات الهواء.
وأشارت العديد من الأصوات إلى أهمية الزراعة وخاصةً الأشجار التي تمتص ثاني أكسيد الكربون وتُنتج الأكسجين، بالإضافة إلى توفير الظل للعاملين بالخارج.
وأكد بعض السكان على ضرورة إنشاء مظلات حماية في الأسواق، مشابهةً لما هو موجود في سوق الحميدية في دمشق.
كما أُثيرت فكرة إنشاء أسواق مغلقة توفر بيئة ملائمة للتسوق في فصل الصيف، وفق تعبيرهم.
ويُعاني العاملون في الهواء الطلق، مثل عمال البناء والباعة المتجولين، بشكلٍ خاص من موجة الحرّ.
ويطالب الأهالي بتوفير أماكن مخصصة للراحة لهذه الفئة، وتزويدهم بكميات كافية من الماء، وتحديد ساعات العمل لتجنّب أوقات الذروة.
وأوصى البعض بضرورة لبس “القبعات” من قِبل العاملين بالخارج خاصةً في ساعات الذروة، بالإضافة إلى إمكانية تغيير أوقات العمل لتصبح صباحية أو مسائية.
وتُلقي هذه الأزمة الضوء على أهمية دور المؤسسات الحكومية في الرقّة وضرورة التجاوب السريع مع هذه الاحتياجات، إذ يُطالب سكان المدينة بزيادة جهود البلدية ومديرية الكهرباء مع التركيز على تنفيذ مشاريع تُساهم في تحسين الخدمات وتوفير بيئة أكثر ملائمة للجميع.