كيف تغلبت العائدات من مخيم الهول على صعوبات الحياة؟  

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تسطع قصص نساء سوريات عائدات من مخيم الهول بريف الحسكة شرق سوريا كنجوم في سماء مظلمة بالنزوح والتشرد، حاملاتٍ معهن حكايات الصمود والأمل.

من بين هؤلاء النسوة الشجاعات “أم أحمد” و”أم خالد” و”أم مشاري”، اللواتي تجسد قصصهن رحلة إنسانية ملهمة، تُظهر قدرة المرأة على التغلب على أصعب الظروف وإعادة بناء الحياة من جديد، حتى في أحلك الأوقات.

من رماد الحرب إلى بناء الأمل

تُجسد قصة أم أحمد، سيدة من قرية الشعفة في شمال شرق سوريا، مثالاً حياً على قدرة الإنسان على الصمود في وجه الشدائد، وتحويل التحديات إلى فرص لإعادة بناء الحياة.

واجهت السيدة ويلات الحرب، وفقدت منزلها، لتجد نفسها لاجئة في مخيم الهول لعدة سنوات، لكن إصرارها وعزيمتها لم ينكسرا، فعادت إلى قريتها المدمرة، وبدأت رحلة جديدة لإعادة بناء منزلها وحياتها.

رحلة النزوح واللجوء

عاشت أم أحمد مع زوجها وأطفالها حياة هادئة في قرية الشعفة، حتى اندلعت الحرب في المنطقة، ومع تصاعد حدة الصراع، وجدت أم أحمد نفسها مضطرة للنزوح مع عائلتها، بحثًا عن الأمان.

لجأت أم أحمد إلى مخيم الهول، أحد أكبر مخيمات النازحين في سوريا، حيث قضت في المخيم 3 سنوات صعبة واجهت خلالها العديد من التحديات، من قلة الموارد والخدمات إلى الظروف المعيشية القاسية.

العودة إلى الديار

في أواخر عام 2021، سنحت لأم أحمد فرصة العودة إلى قريتها الشعفة، ضمن مبادرة لخروج بعض العائلات من مخيم الهول.

لم يكن مشهد العودة سهلاً على أم أحمد، إذ وجدت منزلها مدمراً بالكامل بعد أن تعرض للقصف خلال الحرب، كما عثرت على عبوات ناسفة في زريبة الماشية مما زاد من صعوبة المهمة.

لم تتلق أم أحمد أي مساعدة من المنظمات أو مؤسسات “قسد”، لكن بفضل إصرارها وعزيمة أبنائها ومساعدة منظمة “خطوات” الخيرية، تمكنت من إزالة الأنقاض وبناء خيمة بسيطة بجوار منزلها المدمر.

البداية من جديد

لم تستسلم أم أحمد للظروف الصعبة، بل بدأت بتربية الماشية مستفيدة من مهاراتها السابقة ومساعدة أخوتها المغتربين في الخليج.

بدأت رحلتها لتكوين نفسها من جديد بتربية الماشية، ومن خلال بيع الحليب وتربية خراف التسمين تمكنت من توفير لقمة العيش لعائلتها المكونة من خمسة أطفال.

لم يكن الأمر سهلاً، فقد واجهت أم أحمد صعوبات في الحصول على الأعلاف والماء، كما تعرضت قطعانها للسرقة في بعض الأحيان، لكن إصرارها على النجاح دفعها إلى المثابرة والبحث عن حلول إبداعية.

ومع مرور الوقت، تمكنت أم أحمد من جمع بعض المال، وبدأت بإعادة بناء منزلها تدريجياً، لكنه لم يكن بنفس فخامة منزلها القديم، إلا أنه كان يمثل مأوىً آمناً لها ولأطفالها.

الإيجابيات والسلبيات بعد الخروج من مخيم الهول

جلب خروج أم أحمد من مخيم الهول العديد من الإيجابيات، أهمها:

– شعور بالأمان والاستقرار: شعرت أم أحمد وأطفالها بالأمان والاستقرار للمرة الأولى منذ سنوات.

– فرصة العمل: تمكنت أم أحمد من العمل وبدء مصدر رزق ثابت لها ولعائلتها.

– الحياة الطبيعية: بدأت أم أحمد تعيش حياة طبيعية بشكل أكبر، بعيداً عن قيود المخيم وظروفه الصعبة.

ومع ذلك، واجهت أم أحمد بعض السلبيات أيضاً، أهمها:

– صعوبة إعادة بناء منزلها: واجهت أم أحمد صعوبات مادية كبيرة في إعادة بناء منزلها بالكامل.

– نقص الخدمات الأساسية: تعاني قرية الشعفة من نقص في الخدمات الأساسية، مثل المياه والكهرباء مما يزيد من صعوبة الحياة اليومية.

– الآثار النفسية للحرب: لا تزال أم أحمد تعاني من بعض الآثار النفسية للحرب، والتي قد تحتاج إلى وقت طويل للتعافي منها.

طموحات أم أحمد

تطمح أم أحمد إلى تحقيق العديد من الأحلام، أهمها:

– تعليم أطفالها: تسعى أم أحمد لتوفير فرص التعليم لأطفالها، حتى يتمكنوا من بناء مستقبل أفضل.

– استكمال بناء منزلها: تأمل أم أحمد في استكمال بناء منزلها بالكامل، ليكون أكثر راحةً وأماناً لها ولأطفالها.

– عيش حياة آمنة: تحلم أم أحمد بعيش حياة آمنة ومستقرة، خالية من الحروب والنزاعات.

– تطور قريتها: تتمنى أم أحمد أن تتطور قريتها وتتوفر فيها جميع الخدمات الأساسية، لتصبح مكاناً أفضل للعيش.

صمود في وجه الظلم

أم خالد، امرأة من قرية السوسة في ريف دير الزور الشرقي، حكاية صمودها في وجه الظلم والقسوة، حكاية تُجسّد روح المرأة العربية القوية التي لا تنكسر أمام أصعب التحديات.

عاشت أم خالد وزوجها وأطفالها حياة هادئة في قريتهم، حتى اندلعت الحرب في سوريا، لتقلب حياتها رأساً على عقب.

واجهت العائلة قصفاً وحصاراً من قبل قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، وفقدت أم خالد زوجها في إحدى غارات التحالف.

وبإرادة صلبة وعزيمة لا تُقهر، قررت أم خالد حماية أطفالها من ويلات الحرب، فبقيت في جيب التنظيم الأخير في الريف الشرقي لدير الزور، بعد أن حاصرت قوات سوريا الديمقراطية هذا الجيب.

واجهت أم خالد ظروفاً قاسية للغاية، حيث عانت من نقص الطعام والدواء، وشهدت على مآسي إنسانية لا تُوصف.

لم تُستسلم أم خالد للظروف الصعبة، بل سعت جاهدة للخروج من هذا الجيب المحاصر، وتمكنت من جمع الأموال اللازمة لدفع الرشاوى، لتصل في النهاية إلى مخيم الهول، أحد أكبر مخيمات النازحين في سوريا.

كابوس مخيم الهول

قضت أم خالد سنوات صعبة في مخيم الهول، حيث عانت من ظروف معيشية قاسية، وافتقرت إلى أبسط احتياجات الحياة، لكنها لم تفقد الأمل يوماً بعودة الحياة الطبيعية.

تحدثت أم خالد عن وجودها في مخيم الهول واصفة ما مر معها بأنه “كابوس”، لكن هذا الكابوس لا يقتصر على المعاناة المادية في المخيم ، بل كان يتفاقم مع الخوف الدائم من المتطرفات اللاتي يُنشرن الأيديولوجية المتطرفة بين نساء المخيم، ويُحاولن تجنيدهنّ.

تقول أم خالد إنها كانت تُشاهد بألمٍ كيف يتم غسل عقول الفتيات الصغيرات، وتُزرع فيهنّ بذور الكراهية والعنف، وكيف تحاول أن تحافظ على عائلتها من جو المخيم المرعب.

كانت تعيش أم خالد في قلق دائم خوفاً من أن تُفقد أطفالها أو تُتهم بانتمائها لجماعات متطرفة.

العودة إلى الحياة

وفي عام 2022، وبفضل الكفالات العشائرية، تمكنت أم خالد من الخروج من مخيم الهول والعودة إلى قريتها السوسة، لكن فرحة العودة سرعان ما تحولت إلى خيبة أمل، عندما وجدت منزلها مدمراً بشكل جزئي نتيجة للغارات الجوية.

واجهت أم خالد تحدياً جديداً، وهو ترميم منزلها المتضرر، حيث شعرت بالعزلة والإحباط، فلم يقدم لها أحد المساعدة، لكنها لم تستسلم، بل بدأت بالعمل بنفسها على ترميم منزلها، مستخدمة كل ما لديها من إمكانيات محدودة.

تعلم مهنة جديدة

وعندما سمعت أم خالد عن دورة تعليم مهنة الكوافيرة التي تنظمها إحدى المنظمات الإنسانية في السوسة، أدركت أن هذه قد تكون الفرصة التي تبحث عنها.

لم تكن أم خالد تملك أي خبرة سابقة في هذا المجال، لكنها كانت تتمتع بمهارات فطرية في التعامل مع الشعر وروح إبداعية لا تنضب.

سجلت أم خالد في الدورة بحماس كبير، مصممة على التعلم والاستفادة من كل لحظة، وسرعان ما لفتت انتباه المدربين بذكائها وقدرتها على إتقان المهارات الجديدة بسرعة فائقة.

ولم تكتف أم خالد بتعلم أساسيات الكوافيرة، بل حرصت على تطوير مهاراتها واكتساب تقنيات جديدة من خلال البحث والممارسة الدؤوبة.

بعد انتهاء الدورة، حصلت أم خالد على شهادة تقدير ومجموعة من الأدوات اللازمة لبدء عملها الخاص.

لم تتوانى أم خالد عن البدء، فبدأت بممارسة مهنتها الجديدة في منزلها ، متحديةً كل الصعوبات والقيود، وبفضل إبداعها ومهاراتها العالية، سرعان ما اكتسبت أم خالد سمعة طيبة في بلدتها، وازداد الطلب على خدماتها بشكل ملحوظ.

وبعد نجاحها قررت ام خالد افتتاح محل خاص بها في البلدة، وتمكنت أم خالد من تحقيق حلمها بامتلاك صالون كوافيرة خاص بها في بلدتها.

لم يقتصر نجاح أم خالد على الجانب المهني فقط، بل تمكنت أيضاً من تحسين ظروفها المعيشية بشكل كبير، فقد ساعدها دخلها من صالون الكوافيرة على ترميم منزلها المتضرر من الحرب، وتوفير حياة كريمة لعائلتها.

أهمية مشروع الكوافيرة بالنسبة لأم خالد

– الحياة الكريمة: مكّنها مشروع الكوافيرة من توفير حياةٍ كريمةٍ لعائلتها، و تحسين ظروفهم المعيشية بشكلٍ كبير.

– الاستقلال المالي: أصبح لديها مصدرٌ ثابتٌ للدخل، و تحررت من الاعتماد على المساعدات الإنسانية.

– تحقيق الذات: أتاح لها المشروع فرصةً لإظهار إبداعها و مهاراتها، و تحقيق حلمٍ طالما سعت إليه.

– الأمل والإلهام: أصبحت أم خالد رمزاً للأمل و الإلهام للعائدين الآخرين، و دليلًا على أنّه بإمكانهم إعادة بناء حياتهم و تحقيق أحلامهم.

– مساهمة في المجتمع: ساهم مشروعها في تنمية اقتصاد المجتمع المحلي، و توفير فرص عملٍ جديدةٍ للاجئين الآخرين.

الإيجابيات و السلبيات بعد الخروج من المخيم

الإيجابيات:

– الأمان: شعرت أم خالد بالأمان للمرة الأولى منذ سنوات، بعيدًا عن مخاطر المخيم.

– الحرية: تمكنت من التنقل بحرية أكبر، وزيارة عائلتها وأصدقائها.

– التعليم: أتيحت الفرصة لأطفالها للالتحاق بالمدرسة وتلقي التعليم.

– العمل: بدأت أم خالد العمل في أحد المشاريع التي تدعمها المنظمات الإنسانية، مما ساعدها على تحسين دخلها وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

السلبيات

– صعوبة المعيشة: واجهت أم خالد صعوبات في توفير المسكن والغذاء، بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة في دير الزور.

– التمييز: تعرضت أم خالد وأطفالها للتمييز من بعض أفراد المجتمع بسبب خلفيتهم القادمة من مخيم الهول.

– الصدمات النفسية: لا تزال أم خالد تعاني من آثار الصدمات النفسية التي تعرضت لها خلال فترة وجودها في المخيم.

أبرز طموح لدى النساء العائدات من مخيم الهول

أبرز طموح لدى النساء العائدات من مخيم الهول كما تقول ام خالد هو إعادة بناء حياتهن وتحقيق الاستقرار لعائلاتهن.

كما أنهن يردن العيش بأمان وكرامة، وتوفير فرص تعليمية جيدة لأطفالهن. كما يردن المساهمة في مجتمعاتهن وإحداث تغيير إيجابي.

من عاصفة داعش إلى حياة آمنة

في ريف ديرالزور الشرقي، وبين أزقة قرية المراشدة، عاشت “أم مشاري” حياة بسيطة كأي امرأة ريفية سورية.

لم تكن تتخيل يوماً أن القدر سيقذف بها وبعائلتها في قلب العاصفة الداعشية، وأنها ستصبح شاهدة على وحشية الحرب وصابرة على قسوة الأيام.

ومع اشتداد هجمات قوات سوريا الديمقراطية مدعومة من قوات التحالف على تنظيم داعش، وجدت أم مشاري وزوجها نفسيهما في الجيب الأخير للتنظيم في قرية الباغوز.

قسوة الحياة تحت سيطرة داعش

قسوة الحياة تحت سيطرة داعش لا تُوصف، فالموت يهدد من كل حدب وصوب والفقر ينخر بالعظام والخوف يسيطر على القلوب.

في عام 2018، وبعد أشهر من الحصار، تمكنت أم مشاري من الفرار مع عائلتها من جحيم الباغوز لتجد نفسها في مخيم الهول، ذلك المخيم الهائل الذي ضم عشرات الآلاف من النازحين من مختلف أنحاء سوريا والعراق.

مخيم الهول: ملاذٌ زائف

لم يكن مخيم الهول ملاذاً آمناً على عكس ما ظنّته أم مشاري،واجهت داخل المخيم تحديات كبيرة، عاشَتْها وسط الخوف من النساء المتطرفات، وانتشار الفوضى وانعدام الأمن.

حملات التفتيش المتكررة، والظروف المعيشية الصعبة، والأمراض التي تفشت بين الأطفال، كلها عوامل زادت من معاناة أم مشاري وعائلتها.

العودة إلى الدمار

في عام 2022، بفضل الكفالات العشائرية، تمكنت أم مشاري من الخروج من مخيم الهول، تاركة وراءها ذكريات قاسية لا تُنسى، وعادت إلى بلدتها سعيدة بلمّ شمل عائلتها، لكنّ جروح الماضي ما زالت غائرة في قلبها.

عند عودتها إلى قرية المراشدة، واجهت أم مشاري مشهداً مأساوياً، حيث وجدت منزلها مدمراً بالكامل جراء الحرب، وفقدت مأوى عائلتها ومصدر رزقها، لتبدأ رحلة جديدة مليئة بالمكابدة والصعاب.

صعوبة إيجاد العمل

واجهت أم مشاري صعوبة كبيرة في العثور على فرص عمل في ريف ديرالزور الشرقي، حيث أنّ المنطقة تعاني من شحّ فرص العمل ونقص الاستثمارات.

حاولت أم مشاري جاهدة إيجاد أي مصدر دخل لإعالة عائلتها، لكنّ جهودها باءت بالفشل في أغلب الأحيان.

كان الدعم الذي تلقته أم مشاري من الحكومة المحلية أو المنظمات غير الحكومية محدوداً للغاية، اقتصر الدعم في الغالب على إزالة الأنقاض من منزلها المدمر، دون تقديم أي مساعدة حقيقية في إعادة إعماره أو توفير احتياجات العائلة الأساسية.

منظمة سند: يد العون

وبفضل دعم منظمة سند للتنمية، تمكنت أم مشاري من الانضمام إلى برنامج دعم مزارعي الرمان، حيث تلقت دورات تدريبية حول أفضل الممارسات الزراعية، وتقنيات إنتاج الرمان، وإدارة المشاريع الصغيرة.

أبدعت أم مشاري في هذه الدورات، وأظهرت مهارات استثنائية في مجال زراعة الرمان وتصنيعه.

وبفضل هذا الدعم، تمكنت من تأسيس مشروعها الخاص لإنتاج دبس الرمان، مستفيدة من ثمار الرمان الغنية التي تُزرع في قريتها.

لم يقتصر دعم منظمة سند على التدريب فقط، بل قدمت أيضاً لـأم مشاري المساعدة في الحصول على المعدات اللازمة لتصنيع دبس الرمان، وتسويق منتجاتها.

أثبتت أم مشاري قدرتها على تحويل التحديات إلى فرص، وتحقيق النجاح في مشروعها الصغير. لقد أصبحت مصدر إلهام للعديد من النساء في قريتها، وشجعتهن على المشاركة في مشاريع اقتصادية تُحسّن من مستوى معيشتهن.

الفوائد التي جنتها أم مشاري من دعم منظمة سند للتنمية

– اكتساب مهارات جديدة في مجال زراعة الرمان وتصنيعه.

– تأسيس مشروعها الخاص لإنتاج دبس الرمان.

– تحسين مستوى دخلها.

– توفير فرص عمل للنساء في قريتها.

– تحقيق الاكتفاء الذاتي وتحسين مستوى معيشتها.

أهمية المشروع المقدم

– الحفاظ على التراث الزراعي: يُساهم مشروع أم مشاري في الحفاظ على التراث الزراعي للمنطقة، وتعزيز زراعة الرمان التي تشتهر بها قرية المراشدة.

– دعم الاقتصاد المحلي: يُساهم المشروع في دعم الاقتصاد المحلي من خلال خلق فرص عمل جديدة وزيادة الإنتاج الزراعي.

– تمكين المرأة: يُعدّ المشروع مثالًا يُحتذى به لتمكين المرأة في المنطقة، وتشجيعها على المشاركة في النشاط الاقتصادي.

الإيجابيات – الحرية والأمان: تمكنت أم مشاري من الخروج من ظروف المخيم الصعبة التي كانت تعاني منها هي وأطفالها، وحصلت على شعور أكبر بالأمان والحرية.

– فرصة العمل: ساعدها الانخراط في العمل على تحقيق الاستقرار المالي وتوفير احتياجات أسرتها الأساسية، مما ساهم في تحسين نوعية حياتهم بشكل كبير.

– استقلالية اقتصادية: من خلال العمل، أصبحت أم مشاري قادرة على الاعتماد على نفسها دون الحاجة إلى مساعدة خارجية، مما عزز ثقتها بنفسها وشعورها بالاستقلالية.

– دعم المجتمع: حظيت أم مشاري بدعم كبير من المجتمع المحلي بعد خروجها من المخيم، مما ساعدها على التأقلم مع حياتها الجديدة والتغلب على التحديات التي واجهتها.

السلبيات

– صعوبة بدء حياة جديدة: واجهت أم مشاري صعوبات في بداية حياتها الجديدة، حيث اضطرت إلى البحث عن عمل مناسب وتوفير سكن ملائم لها ولأطفالها.

– الوصمة الاجتماعية: عانت أم مشاري من بعض الوصمة الاجتماعية بسبب تجربتها في مخيم الهول، مما شكل تحدياً نفسياً لها.

– الحنين إلى الوطن: تفتقد أم مشاري إلى قريتها وحياتها السابقة، وتشعر بالحنين إلى عائلتها وأصدقائها الذين بقوا في المنطقة.

الطموحات

على الرغم من التحديات التي واجهتها، لا تزال أم مشاري تتمتع بأمل كبير في المستقبل، فهي تسعى جاهدة لتحقيق طموحاتها، والتي تشمل:

– استكمال تعليم أبنائها: تهدف أم مشاري إلى توفير أفضل الفرص التعليمية لأطفالها، حتى يتمكنوا من تحقيق النجاح في حياتهم.

– استقرار المنطقة: ترغب أم مشاري في عودة الاستقرار إلى المنطقة التي تعيش فيها، حتى تتمكن هي وعائلتها من العيش بأمان وسلام.

– تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي: تسعى أم مشاري إلى تحقيق المزيد من الاستقرار المالي والاقتصادي لها ولأسرتها، من خلال تطوير مهاراتها وتوسيع فرص عملها.

النساء العائدات: بذور الأمل لمستقبل أفضل

تُمثل قصص أم أحمد، أم خالد، وأم مشاري نماذج ملهمة لقدرة النساء السوريات على الصمود والنهوض من جديد، وتحويل الألم إلى أمل.

ووسط كل ذلك، ومن خلال توفير الفرص التعليمية والاقتصادية ودعم مشاريع ريادة الأعمال وخلق بيئة آمنة ومستقرة، يمكن مساعدة النساء على تحقيق إمكاناتهنّ الكاملة والإسهام في بناء حياة أفضل للجميع.

مقالات ذات صلة