لم يقف أهالي درعا عاجزين أمام أزمة المياه الخانقة، لا سيما أن الصهريج الواحد من المياه بلغ سعره حوالي ألفي ليرة سورية، فضلاً عن صعوبة نقله، والشح الكبير في المياه بسبب انعدام الكهرباء.
يقال إن “الحاجة أم الاختراع” وحاجة أهالي ريف درعا للماء دفعتهم لتسخير الطاقة البديلة (ألواح الطاقة الشمسية) لأن تكون مصدراً أساسياً لتشغيل “مشروع بئر المياه في بلدة نصيب” بريف درعا، وخاصةً بعد تطوير الفكرة بكونها كانت مصدراً متواضعاً للحصول على الكهرباء من أجل الإنارة أو الأجهزة الرقمية والأدوات الإلكترونية البسيطة.
وقال أحد أعضاء المجلس المحلي في بلدة نصيب متحدثاً لـ SY24: “يقدر عدد سكان البلدة بـ 15 ألف نسمة، ويوجد 4 آبار مياه للشرب، تم تشغيل بئر منها على الطاقة الشمسية، ويضخ من 35 إلى 40 متر مكعب في الساعة الواحدة، لكن بئراً واحداً غير كافٍ قياساً بعدد السكان المتواجدين في البلدة، نأمل مستقبلاً بتشغيل الآبار المتبقية إن قدمت المنظمات مساعدات إضافية”.
يشار إلى أن الألواح تعتبر رخيصة الثمن قياساً بمولدات الكهرباء، وتستطيع شحن بطارية صغيرة وجهاز خليوي وجهاز قبضة لاسلكية وأدوات كهربائية خفيفة أخرى، كما أنها دخلت بقوة على المشاريع الخدمية المتعددة، كما في بلدة “غدير” بريف درعا، حيث اعتمد المجلس المحلي فكرةً مشابهة من أجل تغطية احتياجات المواطنين من المياه.