يمر عيد الأضحى المبارك هذا العام على أهالي مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوبي سوريا كئيباً بلا فرحة أو بهجة، وذلك بسبب الظروف المعيشية القاسية.
وأوضح فايز أبو عيد مسؤول الإعلام في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية لمنصة SY24، إن أغلب الأسر في مخيم درعا تعجز عن شراء ملابس العيد لأطفالها بسبب ارتفاع الأسعار.
ووفقاً لسكان المخيم، بلغ سعر الأضحية وزن 50 كيلو غرام أكثر من 4 ملايين ليرة سورية، في حين بلغ ثمن الذبح وأكياس النايلون 75 ألف ليرة سورية.
وذكر أبو عيد أنه نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة، اقتصر أداء شعائر العيد الدينية وهي سنة ذبح الأضاحي، على ميسوري الحال وبعض المغتربين، بينما حرم غالبية الأهالي من هذه الشعيرة.
وعلى الرغم من الظروف الصعبة، إلا أن أطفال مخيم درعا يتمسكون بالحياة ويحاولون صنع فرحة العيد بأيديهم وبالوسائل البسيطة المتاحة، وفق أبو عيد.
ويُعاني كبار السن في المخيم من حرمانهم من أداء مناسك الحج هذا العام، بسبب الأوضاع في المنطقة.
ونقل أبو عيد عن أحد المسنين قوله: إن هذا العيد هو أسوأ عيد يمر عليه في حياته، فهو بلا فرحة ولا “أضحية”، ولا حتى الحج.
ويحاول أهالي مخيم درعا الصمود في وجه الظروف القاسية، ويُظهرون إصرارهم على الحياة الكريمة.
إنّ عيد الأضحى، على الرغم من صعوبته هذا العام، يُمثل فرصة للتأكيد على صمودهم وتشبثهم بالأمل في مستقبل أفضل، بحسب أبو عيد.
وتعاني غالبية المخيمات التي يقطنها اللاجئون الفلسطينيون وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، من التهميش خاصة على صعيد الأمور المعيشية والخدمية، ليضاف إليها حالة التضييق الأمني.