في مدينة إدلب، تنتشر مهنة التصوير بين الأهالي في الحدائق العامة والدورات، حيث يقدم شبان وفتيات خدماتهم في التقاط الصور مقابل مبالغ مادية رمزية، تشهد هذه المهنة نشاطًا كبيرًا خلال الأعياد والمناسبات والأفراح.
مع حلول عيد الأضحى، تعج الحدائق العامة والشوارع الرئيسية في إدلب بالشبان والفتيات الذين امتهنوا التصوير، “مهند”، 22 عامًا، أحد هؤلاء الشباب، يقف عادة في حديقة المشتل بمدينة إدلب حاملاً كاميرته في يده، مستعدًا لالتقاط اللحظات الجميلة للأطفال.
يقول في حديثه مع SY24: إن “التصوير ليس فقط مهنة بالنسبة لي، بل هو فن ورسالة، أحرص على التقاط أفضل اللحظات وإعطائها للناس كذكريات يمكنهم الاحتفاظ بها، كما أمنت له مصدر دخل جيد نوعًا ما في ظل انتشار البطالة وقلة فرص العمل بالمنطقة”.
تشير “سلام”، وهي شابة مصورة، إلى أن عملها في التصوير لا يقتصر على العيد فقط، تقول: “أقوم بالتصوير في الأفراح والمناسبات الخاصة أيضًا، يزداد الطلب بشكل ملحوظ خلال الأعياد، أعياد ميلاد الأطفال، مناسبات الزفاف، وحفلات النجاح والتخرج، حيث يرغب الناس في توثيق لحظات فرحتهم. أحرص على أن تكون الصور ذات جودة عالية وبسعر معقول يناسب الجميع”.
تتراوح الأسعار بين 20 و30 ليرة تركية لكل صورة باختلاف المصورين، وهي أسعار مناسبة حسب قول من تحدثنا إليهم من الأهالي، في حين ترتفع الأجرة في المناسبات الخاصة والأفراح إذ يستمر العمل عدة ساعات متواصلة.
تختلف المواقع التي يتواجد فيها المصورون، حيث يمكن رؤيتهم في الحدائق العامة، وساحات اللعب، وحتى في الشوارع الرئيسية والأسواق الشعبية، يفضل البعض تصوير الأطفال وهم يلعبون، بينما يختار آخرون توثيق اللحظات العائلية أو الصور الفردية.