يعاني سكان مدينة الرقة وريفها من أزمة كهرباء خانقة تتزامن مع موجة حر شديدة تجتاح المنطقة، مما فاقم من معاناة الناس وازداد سخطهم على أصحاب الأمبيرات وشركة الكهرباء.
ويُواجه سكان مختلف أحياء الرقة، مثل البانوراما والدرعية، انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي من قبل أصحاب الأمبيرات، وتتراوح مدة هذه الانقطاعات بين 5 أيام وشهرين.
ويتهم بعض السكان أصحاب الأمبيرات ببيع المازوت المخصص لتشغيل المولدات في السوق السوداء بدلاً من استخدامه لتوفير الكهرباء للسكان، خاصة في ظل ارتفاع أسعار المازوت، حسب تعبيرهم.
ويُطالب السكان أصحاب الأمبيرات بتحسين خدماتهم وتوفير الكهرباء بشكل مستمر، خاصة في ظل موجة الحر الشديد التي تُثقل على كاهلهم وتُعيق حياتهم اليومية.
كما يُطالبون شركة الكهرباء بمعالجة مشكلة نقص المحولات الاحتياطية وإصلاح الأعطال بشكل سريع، وفق الشكاوى الصادرة عنهم.
وتُثير أزمة الكهرباء موجة غضب واسعة بين سكان الرقة، الذين يشعرون بالظلم والإهمال من قبل الجهات المسؤولة عن توفير هذه الخدمة الأساسية.
ويقول أحد السكان “يقطعون الكهرباء عنا دون سابق إنذار، وعندما نطالبهم بإعادة تشغيلها، يتجاهلون مطالبنا، بل ويقومون ببيع المازوت بدلاً من استخدامه لتشغيل المولدات”.
وأضاف آخر “أصحاب المولدات لا يهتمون بأمرنا، فقط يريدون المال”، مشيرين إلى أنه “من لا يستطيع تحمل المسؤولية فلا يجب عليه أن يدير مولدة كهربائية”.
وذكر البعض الآخر “تواصلنا مع المتعهد، لكنه ألقى اللوم على شركة الكهرباء، مدعياً أن التأخير في دفع المستحقات هو سبب انقطاع التيار”، مطالبين شركة الكهرباء بشراء محولات احتياطية لتجنب هذه المشكلة في المستقبل، خاصة مع تكرار موجات الحر خلال هذا الشهر، حسب كلامهم.
وتشهد مدينة الرقة خاصة والمنطقة الشرقية عامة، وخلال هذه الأيام الجارية، موجة حر قوية وارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة والتي تصل لـ 44 درجة مئوية.
ومع الارتفاع غير مسبوق لدرجات الحرارة وبلوغها درجات قياسية لمثل هذا الوقت من العام وتأثيرها على الصحة العامة في المنطقة ولتخفيف الأعباء على الأهالي، تتعالى الأصوات مطالبة الجهات المختصة تزويد المنطقة بالكهرباء وقت الظهيرة وبلوغ درجات الحرارة ذروتها، وذلك لتخفيف الإجهاد الحراري على الأطفال وكبار السن.