تعرضت نقاط تمركز ميليشيا “لواء الباقر” المساندة لقوات النظام السوري، لهجوم مسلح عنيف من قبل تنظيم داعش، في محيط مدينة السخنة بريف حمص الشرقي، مما أدى إلى انقطاع الاتصال بعدد من العناصر وإصابة آخرين.
تأتي هذه التطورات في ظل خسائر فادحة تتكبدها قوات النظام السوري وميليشياتها المساندة في حملتها العسكرية على البادية السورية، التي انطلقت قبل نحو شهر من الآن، دون تحقيق أي تقدم يذكر في القضاء على خلايا تنظيم داعش المنتشرة في المنطقة.
وأفادت مصادر متطابقة بأن الحملة العسكرية التي شاركت فيها 3 فرق عسكرية مدعومة بأسلحة ثقيلة ودبابات، فضلاً عن ميليشيا “لواء القدس” فشلت بشكل ذريع في تحقيق أهدافها، حيث لم تتمكن من قتل أي عنصر من عناصر داعش.
ويؤكد فشل هذه الحملة استمرار تنظيم داعش في شن هجماته على قوات النظام والميليشيات، حيث نفذ هجمات مسلحة على نقاط تمركزهم في مختلف أنحاء البادية، خلال الأيام الماضية، مما أوقع المزيد من القتلى والجرحى في صفوفهم.
وتشير هذه التطورات إلى أن تنظيم داعش لا يزال يمتلك القدرة على شن هجمات نوعية ضد قوات النظام والميليشيات المساندة له، على الرغم من الحملات العسكرية المكثفة التي تستهدف مواقعه في البادية السورية.
وأفاد الناشط المهتم بملف البادية “محمود أبو يوسف” لمنصة SY24، أن كل الحملات التي تستهدف داعش غير مجدية ونجد أنها تنتهي بقتلى للنظام وميليشاته بشكل ملحوظ، بل ونجد أن التنظيم يتحرك على جبهات مختلفة وبسهولة على الرغم من حملات التمشيط المدعومة بغطاء جوي روسي.
وأشار إلى أن البادية والتطورات هناك لن تهدأ وستحمل الأيام القادمة المزيد من المفاجآت على صعيد التطورات الأمنية والهجمات التي يشنها داعش في عموم البادية السورية.
وتطرح هذه التطورات تساؤلات حول جدوى استمرار النظام السوري في شن هذه الحملات العسكرية التي تُكبدّه خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، دون تحقيق أي نتائج حاسمة في القضاء على تنظيم داعش؟، وفق مراقبين.