النوادي الرياضية في إدلب ملاذ سيدات للتخلص من الضغوط النفسية والجسدية

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص _SY24 

تشهد النوادي الرياضية النسائية في مدينة إدلب إقبالاً متزايداً في الآونة الأخيرة، حيث باتت تشكل ملاذاً للعديد من النساء للتخلص من الضغوط النفسية والجسدية وبحثاً عن اللياقة البدنية والفائدة الصحية، بالإضافة إلى الترويح عن أنفسهن وسط ضغوط الحياة اليومية.

تشير مدربة اللياقة البدنية “ثناء شيخوني” لموقع SY24 أن أكثر السيدات اللواتي يقصدن النوادي الرياضية في إدلب لتخفيف الوزن والحصول على اللياقة البدنية والرشاقة، وهناك فئة من السيدات المصابات بحالة الاكتئاب أو التعب النفسي، يمارسن الرياضية لتحسين حالتهن النفسية وتغيير نمط حياتهن. 

وأضافت أن النادي ليس فقط لممارسة الرياضة من أجل اللياقة البدنية، بل أصبح بديلًا فعالًا للعلاج الفيزيائي لبعض النساء. “بعض النساء في النادي كانوا يذهبون لمراكز معالجة فيزيائية لمعالجة أمراض مختلفة، ووجدوا نتائج أفضل في النادي مقارنة بالمراكز، وذلك حسب الحالة ووضعها.

تقول: “في مراكز العلاج يشعرن أنهن مرضى، ما يؤثر سلباً على نفسياتهن، أما في النادي الرياضي فحالتهن النفسية أفضل بكثير ويستطعن تنفيذ التمارين بشكل جيد”.
وأشارت إلى أن حتى مرضى الديسك وخاصة في المراحل الأولى من المرض، يمكنهن تحسين وضعهن الصحي من خلال التمارين الخاصة التي يقدمها النادي.

 
“فاطمة” 23 عاماً، طالبة جامعية مقيمة في مدينة إدلب، التحقت بأحد النوادي النسائية منذ شهرين بعد معاناتها من ضغط نفسي كبير وصل بها إلى مرحلة الاكتئاب، تقول في حديثها إلينا: “أتاح لي وجود نادي رياضي نسائي في المنطقة أن أتخلص من جو الكآبة والضغوط النفسية، شعرت بتحسن ملحوظ في أقل من شهرين بعد ممارسة الرياضة المنظمة”. 

تضيف “فاطمة” أن النادي النسائي كان له تأثير إيجابي على حالتها النفسية والجسدية، “الرياضة يجب أن تكون أساس حياة كل الناس، منذ أن سجلت في النادي، تغيرت حياتي للأفضل، نقص وزني بعد ثباته وتخلصت من مشكلة الإرهاق والتعب، وأصبح نشاطي أفضل بكثير”.

تقول “عبير”، وهي إحدى النساء اللواتي وجدن في النوادي الرياضية متنفساً للترويح عن أنفسهن: “وجدت في النادي مكاناً يخفف عني الضغوط اليومية التي أعيشها، حالتي حال عشرات النساء اللواتي خرجن من أزمات نفسية وكنّ فريسة الضغوط اليومية سواء من العمل أو غيره”.

زاد عدد النوادي النسائية في مدينة إدلب بشكل ملحوظ ووصل عددها إلى أكثر من عشرة نوادٍ في المدينة نفسها، بالإضافة إلى عدد آخر في المدن المحيطة، إذ تستقطب هذه النوادي النساء الباحثات عن الفائدة الجسدية والنفسية، وأحياناً لمتابعة العلاج الفيزيائي، خاصة لمرضى الديسك وأمراض العمود الفقري.

مقالات ذات صلة