تعرض أهالي مدينة دير الزور لمزيد من المعاناة في ظل موجة الحر القاسية التي تجتاح المنطقة، حيث أقدمت حواجز تابعة لقوات النظام السوري والميليشيات الموالية له على سرقة وسلب قوالب الثلج من السيارات التي تنقلها للأهالي في مختلف بلدات وقرى المنطقة.
وبحسب عدد من أبناء المنطقة، فإن هذه الحواجز تفرض مبالغ مالية كبيرة على أصحاب سيارات نقل الثلج كـ “رسوم مرور” مقابل السماح لهم بالعبور.
وأدت هذه الانتهاكات إلى ارتفاع سعر قالب الثلج بشكل كبير ليصل إلى 25 ألف ليرة سورية، وهو مبلغ باهظ الثمن بالنسبة لغالبية الأهالي الذين يعانون من أوضاع اقتصادية صعبة للغاية، حسب تعبيرهم.
وتأتي هذه الممارسات في وقت تشهد فيه دير الزور انقطاعاً متكرراً للتيار الكهربائي ونقصاً حاداً في المياه، إضافة إلى غلاء فاحش في أسعار المواد الغذائية والأساسية.
وعبّر الأهالي عن سخطهم واستيائهم الشديدين من هذه الممارسات اللاإنسانية، والتي تُزيد من معاناتهم في ظل الظروف القاسية التي يعيشونها، وفق وصفهم.
وواجهت هذه الممارسات انتقادات واسعة من قبل السكان، الذين عبروا عن استيائهم من سلوكيات قوات النظام والميليشيات الموالية له، واعتبروها نهباً واستغلالاً فاضحاً لمعاناة الأهالي.
ووسط كل ذلك، تتعالى أصوات الأهالي في دير الزور لمطالبة الجهات المختصة بالتدخل لوقف هذه الممارسات التعسفية بشكل فوري، وتوفير الخدمات الأساسية من كهرباء وماء بشكل دائم، واتخاذ خطوات جادة لمعالجة الأزمة المعيشية الخانقة التي يعيشونها.
وتُضاف هذه الحادثة إلى سلسلة طويلة من الانتهاكات التي تمارسها قوات النظام السوري والميليشيات الموالية له بحق المدنيين في مختلف المناطق السورية.
ومؤخراً، أفاد سكان دير الزور بتسلط حواجز ميليشيا الفرقة الرابعة على معامل الحليب في المنطقة وفرض الإتاوات والمضايقات على أصحابها.
ودفعت هذه الانتهاكات ببعض أصحاب هذه المعامل غربي دير الزور إلى إغلاق أبوابها، إذ تمنع هذه الميليشيات شاحنات نقل الجبنة من التوجه إلى دمشق، وتفرض رسومًا غير قانونية تصل إلى 200 مليون ليرة سورية على كل شاحنة.
كما ذكرت مصادر محلية أن حاجزًا تابعًا لميليشيا “الفرقة الرابعة” على مدخل البانوراما جنوب مدينة دير الزور، يُوقف شاحنات الدجاج لساعات طويلة، ويفرض عليها رسومًا عالية (إتاوات مالية) للشاحنة الواحدة، بالإضافة إلى سلب قفص دجاج من كل شاحنة.